على الرغم من مقتل زعيمي «القاعدة» السابقين أسامة بن لادن قبل سنوات، وأيمن الظواهري أخيراً، شددت الاستخبارات الأميركية على أن «الخطر ما زال حاضراً»، إلا أنها أوضحت أنها جاهزة للضرب بقوة لأي مكمن للخطر.
وأكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وليام بيرنز، أنه لا يزال على الولايات المتحدة التركيز بشكل حاد وقوي على تحركات ونشاطات «القاعدة»، مثلما يتم تماماً التركيز على تنظيم «داعش».
وقال في مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأميركية، رداً على سؤال حول قدرة «القاعدة» على مواجهة أميركا رغم مقتل بن لادن والظواهري «إن التنظيم يحاول إنعاش نفسه».
وأضاف «أعتقد أننا أظهرنا القدرة وبذلنا الكثير من الجهود في مواجهة هذه التنظيمات».
كما وجه بيرنز رسالة إلى الإرهابيين، قائلاً «لدينا القدرة على الرد ومواجهتهم مجدداً لحماية أراضينا».
يشار إلى أن «القاعدة» بات يعد حالياً أقل خطورة من «داعش»، بحسب تقرير لخبراء في الأمم المتحدة في يوليو الماضي.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم يفتقر إلى «القدرة على تنفيذ عمليات خارجية»، لكنه يضم بناء على تقديرات ترجع إلى العام الماضي، ما بين 30 ألفاً و40 ألف عضو في كل أنحاء العالم، وله فروع في الشرق الأدنى وجنوب آسيا وشبه الجزيرة العربية وبعض أخطرها في أفريقيا.
وكان الرئيس جو بايدن أعلن في الثاني من أغسطس الماضي، أن الولايات المتحدة قتلت زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري في كابول، وذلك بعد سنوات على مقتل بن لادن في مايو 2011 خلال عملية عسكرية أميركية فى إسلام اباد.