العُرس الديموقراطي الذي شهدتُه هذه الديرة المشرقة في الأسبوع الماضي هو تظاهرة ديموقراطية، تنُم عن وعي بأهمية المشاركة من أجل التخطيط والإعداد والتفكير في بناء الوطن، والمساهمة في تنميته في جميع المجالات، والمتأمل لتركيبة مجلس الأمة يلحظ تركيبة جديدة فرضتها خيارات الناخبين.
هناك ثلاثون نائباً من المعارضة في هذا المجلس المؤلّف من خمسين مقعداً، يعني 60 ٪ من المقاعد هي للمعارضة، أما عن المرأة فإنها عادت بفوز المرشحتين:
عالية الخالد، وجنان بوشهري، من أصل اثنتين وعشرين مرشحة بعد مشاركة نسائية لافتة في انتخابات مجلس الأمة.
كي يتم تلاقح الأفكار وإبداء وجهات النظر وإبراز مشروعات القوانين ووضع اللوائح التنفيذية التي تعمل على تفعيلها، ولا يُمكن أن تُؤتي إشارات أعضاء مجلس الأمة أُكلها إلّا بتحقيق أمور كثيرة، لابد وأن تظهر من أجل التطوّر، لعل من أبرزها:
1 - وضع الأولويات على وجه السرعة.
2 - النظر للخطط المستقبلية.
3 - الاهتمام بالمشروعات الاستراتيجية.
4 - وضع أيديولوجية سياسية ناضجة.
5 - التجانس بين السلطتين.
فعسى الكوكبة التي دخلت مجلس الأمة أن تتفاعل من أجل تحقيق غايات وأهداف وأمنيات يتطلع إليها أبناء هذه الديرة الطيبة، في مجال التعليم والإسكان وتوفير فرص عمل للشباب، من خلال دعم المشاريع الشبابية والعناية بشؤون المرأة، حتى تكون هذه الديرة مُشرقةً في جميع مضامير الحياة، يعمل أهلها على تقدمها وازدهارها وتنميتها في جميع الميادين، ولسان حالهم قول الدكتور عبدالله العتيبي، رحمه الله:
يقولون لماذا تحب الكويت؟
لماذا أغانيك مسكونة بحب الكويت وأهل الكويت؟
فقلت اسألوا: الفجر عن نوره
وقلت اسألوا: الطير عن وكره
وقلت اسألوا: البحر عن موجه
وقلت اسألوا: الورد عن عطره
إذا ما عرفتم لهذا جواباً
عرفتم لماذا أحب الكويت.