أعرب سفير روسيا الاتحادية لدى دولة الكويت نيكولاي ماكاروف عن شعور بلاده بالقلق إزاء جهود بعض الدول لـ «تقويض صلاحيات مجلس الأمن»، مشدداً على ضرورة أن يتكيّف كل من مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ككل مع الواقع الحديث.
وفي تصريح تعليقاً على المقترحات الأميركية في شأن إصلاح مجلس الأمن، قال ماكاروف «إننا نرى آفاق إضفاء الديموقراطية على عمل مجلس الأمن فقط من خلال توسيع تمثيل بلدان أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، ونلاحظ بشكل خاص الهند والبرازيل كلاعبين دوليين رئيسيين ومرشحين جديرين للعضوية الدائمة في المجلس»، مؤكداً «ضرورة رفع مكانة أفريقيا في مجلس الأمن الدولي في الوقت نفسه أيضاً».
وأضاف انه «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، من المهم أن تعيد جميع الدول الأعضاء التأكيد بشكل لا لبس فيه ومن دون تحفظ على التزامها بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة»، لافتاً إلى أن هذه ستكون أول خطوة ضرورية نحو استعادة مفهوم المسؤولية الجماعية عن مصير البشرية.
وأشار إلى أنه ولهذا الغرض، تم إنشاء مجموعة الأصدقاء المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة في يوليو 2021، وشاركت روسيا في رعايتها وتضم بالفعل نحو عشرين دولة، حيث تهدف المجموعة لضمان التقيد الصارم بالمعايير العالمية للقانون الدولي، في مقابل النهج الضارة أحادية الجانب.
ودعا جميع الدول التي تشاطرهم هذا الموقف للانضمام إلى المجموعة، مضيفاً: في هذا السياق، نرى إمكانات إيجابية من الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، ومجموعة البريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة دول جنوب شرقي آسيا.