نبارك لكل من حالفه النجاح، والله نسأل أن ينفع بكم الكويت وأهل الكويت، وأيضاً نشكر كل من اجتهد وحاول بإخلاص ولم يكن النجاح حليفه، فالحياة تجارب وأفضل التجارب التي يجب ان يستفيد منها الانسان هي التجارب الفاشلة.
ماذا بعد... نعم ماذا بعد الانتخابات؟
النظرة المتفائلة ترى أن المجلس سيحاول أن يدخل البلد مرحلة جديدة من العمل الديموقراطي الرزين، بحيث ترتفع لغة الحوار للافضل، ويكون الاحترام المتبادل هو السائد بين الاعضاء، وأن تختفي لغة التخوين والتجريح من القاعة، وأن نرى روح الفريق بالعمل داخل وخارج البرلمان، ويجب ألا ننسى أن إنجاز المشاريع هو عمل الحكومة، وان عمل المجلس الأساسي هو مراقبة عمل الحكومة والتشريع.
أما النظرة التشاؤمية فهي ترى أن معظم ما تتمناه النظرة التفاؤلية يمكن وجوده بالمدينة الفاضلة التي لا وجود لها إلا بالخيال...!
النظرة التشاؤمية تزيد على ذلك، و ترى أن صراع الماضي وتصفية الحسابات ستكون هي السائدة، وأن كبح لجام لغة التخوين والتجريح قد يقل لفترة وجيزة، لكنه سيعود للظهور بعد أول اختلاف بالرأي، ولكي نبعد النظرة التشاؤمية والاحباط فإن النظرة التفاؤلية ترى أن زيادة فرص النجاح تحتاج لأن نتخلص من تداخل السلطات، والتخلص من تداخل السلطات يحتاج لرجال دولة من الطرفين، فلا يكفي ان يحسن الشعب الاختيار...
بالختام، إنّ كل من ذهب للإدلاء بصوته كان التفاؤل هو الدافع المسيطر، وكل من شارك يتمنى الاستقرار السياسي للبلد، وان نخطو خطوة للامام بالعمل الديموقراطي من أجل مستقبل الأحفاد.