بداية، أبارك لجميع أعضاء مجلس الأمة وأدعو لهم بالتوفيق في خدمة الوطن والمواطنين. نتائج انتخابات 29 /9 /2022 جاءت مبشّرة جداً، فلقد قال الشعب الكويتي كلمته، وأحسن اختياره بتشكيل هذا المجلس، ورد التحية للقيادة السياسية بأحسن منها.
الشعب الكويتي قام بدوره بالاختيار الصحيح لنوابه، فهل يقوم رئيس الوزراء بدوره بحُسن اختيار وزرائه، نتمنّى ألا نرى وزراء عليهم شُبهات مالية، نتمنّى ألا نرى وزراء لهم تجارب إدارية فاشلة في جهات كانوا يديرونها، نتمنى أن نرى وزراء شباب تكنوقراطاً يصلحون للمرحلة المقبلة.
سمو رئيس الوزراء القادم لديه تحديات كبيرة، أولها اختيار وزراء أكفاء أقوياء أمناء، ثانيها تقديم برنامج عمل الحكومة فور تشكيلها حسب المادة 98 من الدستور، ثالثها؛ متابعة ملفات الفساد التي مازالت مفتوحة واتخاذ إجراءات قانونية بحقها، رابعها إنهاء جميع المشاكل العالقة منذ سنوات، مثل الإسكان وتطوير التعليم، والصحة وحل قضية «البدون»، ومكافحة جادة لغسل الأموال والمخدرات.
كما يتمنّى الشعب الكويتي من الحكومة والمجلس تحسين المستوى المعيشي للمواطنين الذين أثقلتهم القروض وضعف الرواتب. فالكويتي أولى بأموال بلده.
الكويت عانت الكثير في السنوات الماضية، فلقد آن الأوان أن تضع الحكومة نصب عينها تطور البلد وتقدمه وعقد شراكات استراتيجية مع دول وشركات عالمية للمساهمة في تطويره اقتصادياً وسياحياً وتنموياً.
تجربتي الانتخابية...
لقد خضتُ غمار هذه التجربة الانتخابية، وقد شاركت فيها بكل نزاهة وشرف، لم أطعن في منافس ولم أصدر إشاعات على أحد، بل طرحت رؤاي وبرنامجي الانتخابي بشكل واضح وجلي.
تبقى اختيارات الناس حسب قناعاتهم وتوجهاتهم وهذه هي الديموقراطية.
فالشكر للجميع، سواء مَن أدلى بصوته لي أو مَن رأى إعفائي من تحمّل هذه المسؤولية، وأشكر الأبطال أعضاء الحملة الانتخابية على جهودهم ومثابرتهم، فلهم مني كل الشكر والتقدير والاحترام.