قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أمس الجمعة لمجلس الأمن إن الولايات المتحدة لديها الكثير لتكسبه فيما يتعلق بتجارة الغاز جراء الأضرار التي لحقت بشبكة خط أنابيب نورد ستريم تحت بحر البلطيق، ولكنه لم يصل إلى حد تحميل واشنطن مسؤولية انفجارات هذا الأسبوع.
وتناول اجتماع المجلس الذي انعقد بناء على طلب روسيا التسريبات التي تم اكتشافها يوم الثلاثاء في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و 2 اللذين أنفقت عليهما شركة غازبروم التي تسيطر عليها روسيا وشركاؤها الأوروبيون مليارات الدولارات.
وقال السفير فاسيلي نيبينزيا إن السؤال الرئيسي بشأن الانفجارات هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستفيد من تدمير خطوط الأنابيب «الجواب بالتأكيد. ويجب أن يحتفل موردو الغاز الطبيعي المسال الأميركيون بالزيادة المتعددة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق يوم الجمعة إن الولايات المتحدة وحلفاءها نسفوا نورد ستريم.
وأضاف «العقوبات لم تكن كافية للأنجلو ساكسون، لقد انتقلوا إلى التخريب».
وفرضت الولايات المتحدة ودول أخرى عدة جولات من العقوبات على روسيا منذ أن أرسل بوتين قواته لغزو أوكرانيا في أواخر فبراير.
ورفض البيت الأبيض هذا الاتهام ووصفه بأنه غير مسؤول.
وقال ريتشارد ميلز نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الاجتماع «الولايات المتحدة تنفي بشكل قاطع أي تورط في هذا الحادث ونرفض تأكيدا يقول عكس ذلك».
وأضاف ميلز أن الولايات المتحدة عززت صادرات الغاز الطبيعي المسال في السنوات الأخيرة لأن روسيا لم تكن لفترة طويلة موردا موثوقا به للطاقة إلى أوروبا.
وقطعت روسيا في السنوات الماضية إمدادات الغاز إلى أوروبا الشرقية في الشتاء أثناء نزاعات أسعار الغاز.