أظهرت نتائج دراسة إحصائية موسعة أجراها باحثون أميركيون أن فصيلة دم الشخص تلعب دوراً في ما يتعلق بمدى مخاطر واحتمالات تعرّضه للإصابة بالجلطات (السكتات) الدماغية في سن مبكرة نسبياً، وتحديداً قبل بلوغ سن الستين.
الباحثون التابعون لجامعة ميريلاند خلصوا من خلال دراستهم إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها أن ذوي فصيلة الدم A هم الأكثر تعرُّضاً لاحتمالات الإصابة بالجلطات الدماغية قبل سن الستين، وذلك بنسبة تبلغ 16 في المئة.
ولاحظ الباحثون أن تلك النسبة بقيت ثابتة حتى بعد استبعاد تأثير عوامل الخطورة الأخرى، كالجنس (الذكورة والأنوثة) والوزن والتدخين.
وفي حين جاءت الفصيلة B في المرتبة الثانية بنسبة 10 في المئة ثم الفصيلة AB بعدها بنسبة 5 في المئة، فإن النتائج أشارت إلى أن الخطورة تنخفض إلى نحو 2 في المئة فقط لدى أصحاب فصيلة الدم O بنوعيها الموجب والسالب.
لكن الباحثين أكدوا على أن الاحتمالات المرتفعة نسبياً بخصوص فصيلة الدم A لا ينبغي أن تثير القلق لدى أصحاب تلك الفصيلة، موضحين أن معظم الإصابات المندرجة ضمن تلك النسبة تكون قابلة للعلاج ولا تهدّد حياة الشخص.
ورأى الباحثون أن أهمية تلك النتائج تكمن في أنها تمنح مؤشراً تشخيصياً من الممكن أن يساعد على اتخاذ التدابير المبكرة لدرء الجلطات الدماغية لدى المرضى ذوي الفصائل الأكثر تعرُّضاً.
وحتى الآن، لم تتضح الأسباب التي تقف وراء ذلك الدور الذي تلعبه فصيلة الدم في الإصابة بالجلطات الدماغية، لكن الترجيحات تشير إلى أن أحد أهم الأسباب يكمن في أن لفصيلة الدم تأثيراً في خطر نشوء الخثرات الخطيرة في الدم.
يشار إلى أن معظم الجلطات الدماغية تنشأ عادةً بسبب نقص التروية عندما تتشكّل خثرة دموية وتعيق تدفق الدم والأوكسجين إلى المخ أو إلى أحد أجزائه.