بعد طول انتظار، سيصبح باستطاعة مستخدمو منصة «تويتر» قريباً أن يقوموا بإدخال تعديلات تحريرية على تغريداتهم، لكن تلك الميزة لن تكون متاحة مبدئياً سوى تجريبياً لأصحاب الاشتراكات المدفوعة وفي دول بعينها.
فمن خلال مدونتها الرسمية، كشف بيان إخباري أصدرته شركة «تويتر» النقاب أخيراً عن أنها قد وصلت إلى المراحل النهائية في إطار التجارب الداخلية الخاصة بأداة «Edit Tweet» التي سيتسنى من خلالها تحرير التغريدة بعد نشرها فعلياً.
وذكر البيان أنه في وقت لاحق من الشهر الجاري، سيبدأ نشر تلك الميزة تجريبياً من خلال إتاحتها لأعداد محدودة من أصحاب خدمة «تويتر بلو» (Twitter Blue)، وهي الخدمة المتاحة حصراً حتى الآن في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا باشتراك شهري تمنح مستخدميها ميزات إضافية ليست متاحة لغيرهم من المغردين.
وأضاف البيان أن الميزة المرتقبة ستبقى سارية لمدة 30 دقيقة فقط بعد نشر كل تغريدة، موضحاً أن التغريدة المحررة ستظهر مصحوبة بأيقونة وطابع زمني للتنبيه إلى أن التغريدة الأصلية قد تم إدخال تعديلات عليها. لكن الميزة ستأتي مصحوبة بإمكانية النقر على الطابع الزمني لمطالعة نص التغريدة الأصلية والتعديلات اللاحقة عليها.
وتابع البيان: «سينحصر الاختبار في دولة واحدة في البداية، ثم سيتوسع تدريجياً ليشمل دولاً أخرى حول العالم، وفي تلك الأثناء سنراقب ونتعلم من تجارب المستخدمين. وسنولي اهتماماً كبيراً بالكيفية التي ستؤثر بها هذه الميزة الجديدة على طريقة تفاعل المستخدمين مع التغريدات».
وقد ظلت تلك الميزة واحدة من الخصائص التي طالما طالب بها مغردو تطبيق «تويتر» منذ انطلاقه في العام 2006. لكن منتقدون سارعوا إلى التحذير من أنه قد يسيء البعض استخدامها لنشر أخبار كاذبة أو مضللة، وهو الأمر الذي ردت عليه «تويتر» قائلة إنها ستراقبه عن كثب خلال تفاعلات المستخدمين.