يسعى «الكويت» حامل اللقب الى استعادة التوازن وتعويض سقوطه في الجولة الافتتاحية، عندما يحلّ ضيفاً على التضامن المتعثر هو الآخر ضمن الجولة الثانية من «دوري زين» الممتاز في كرة القدم، والتي تشهد اليوم أيضاً لقاء آخر بين الساحل والنصر.
وكانت نتائج الجولة الأولى قد أسفرت عن تعادل النصر مع العربي 1-1 وفوز القادسية على الساحل 3-2، والسالمية على التضامن بهدف، وبالنتيجة ذاتها ألحق الجهراء الخسارة بمضيفه «الكويت»، وأخيراً تغلب كاظمة على الفحيحيل بثلاثية نظيفة.
ووفقاً لهذه النتائج، تصدر «البرتقالي» الترتيب بـ 3 نقاط متقدماً بفارق الأهداف عن القادسية والجهراء والسالمية، أمام النصر والعربي (نقطة واحدة)، والساحل والتضامن و«الكويت» والفحيحيل (بلا نقاط).
يدخل «الأبيض» لقاء اليوم برغبة جامحة في تعويض الهزيمة غير المتوقعة أمام الجهراء والتي ينتظر ان تضعه تحت ضغط كبير لاستعادة هيبة الفريق الذي حصد 6 من آخر 7 نسخ للبطولة.
ويتوقع ان يجري المدرب «الجديد - القديم» لـ «الكويت»، الكرواتي رادان غاسانين تغييرات على التشكيلة مقارنة بالتي واجهت الجهراء.
وكان «الأبيض» تعاقد مع المدافع التونسي بلال العيفة قادماً من أبها السعودي وتم تسجيله أمس بدلاً من لاعب مدغشقر كارلوس أندريا.
من جهته، يأمل مدرب التضامن جمال القبندي في أن يقدم فريقه أداء أفضل أو على الأقل مماثلاً لذلك الذي قدمه أمام السالمية في الجولة الأولى.
وخسر «أزرق الفروانية» بهدف وحيد ولكنه ظهر بصورة مشجعة وأحرج منافسه الذي يعتبر أحد المرشحين للمنافسة على اللقب.
وفي المباراة الثانية، سيكون التعويض هدفاً مشتركاً للنصر ومضيفه الساحل.
وفرّط «العنابي» بفوز كان في متناوله أمام العربي بعدما أهدر له نجمه الشاب محمد دحام ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع كان يمكن ان تمنحه النقاط الثلاث وبداية قوية لمشواره في البطولة.
ويفتقد فريق المدرب محمد المشعان اليوم جهود الظهير الايمن لافي عماش الذي انتهى موسمه مبكراً بعد تشخيص الاصابة التي تعرض لها أمام «الأخضر»، غير أن البديل، المخضرم فهد العنزي، قدّم هو الآخر مباراة جيدة ونجح في صناعة هدف فريقه في المباراة.
ويعتمد المشعان على مفاتيح اللعب، صانع الألعاب مشعل فواز والجناح دحام اضافة الى المهاجم النيجيري دينيس سيسوجو الذي يعتبر «محطة لحجز الكرة وبناء الهجمة» في الفريق.
ويبقى ان المهاجمين الآخرين، البرازيلي تيلديانو جونيور «تاكو»
ومواطنه فرانشيسكو توريس لم يظهرا بعد بالمستوى المتوقع الا أن مشاركتهم لفترة قصيرة كافية في اللقاء السابق تجعل الحكم عليهم صعباً.
أما الساحل، فيأمل مدربه محمد دهيليس في أن يواصل الفريق المستوى المتطور الذي قدمه أمام القادسية والذي كان يمكن ان يخرج معه بنقطة التعادل على أقل تقدير لولا استقباله هدفاً من ركلة حرة في الثواني الأخيرة.
وأظهر «أبناء أبوحليفة» امكانات جيدة خلال المباراة خوّلتهم العودة بالنتيجة بعدما كانوا متأخرين بهدفين، وبرز من الفريق المحترفين العماني حمد الحبسي والفرنسي طارق عجون والمدافع التونسي حمزة بن عبدة، بالاضافة الى البرازيلي جيوفاني سيلفا المتمرس في الملاعب الكويتية، بالاضافة الى اللاعبين الشباب.
وينتظر من دهيليس البناء على ماقدمه الفريق أمام القادسية في الفترة المقبلة وابتداء من لقاء اليوم.
وكان السالمية انتزع تعادلاً مثيراً من مضيفه العربي 2-2 في افتتاح منافسات الجولة، الثلاثاء.
تقدم «الأخضر» الذي بات في رصيده نقطتان بهدفين مبكرين لعلي خلف (7) والليبي محمد صولة (14) غير ان «السماوي» نجح في العودة في الشوط الثاني عبر البرازيلي اليكس ليما (48) والكولومبي كارلوس ريفاس (90+11) مانحاً فريقه نقطة ثمينة رفعت حصاده الى 4 نقاط في صدار ة الترتيب موقتاً.
وشهدت المباراة احتكاكات بين لاعبي الفريقين، وطرد حكم المباراة، أحمد العلي، للاعب السالمية فواز عايض.