رسائل في زجاجة

رئيس وزراء شعبي

30 أغسطس 2022 10:00 م

منذ سنين وبعض التجمعات السياسية تطالب بأن يكون رئيس الوزراء شعبياً أي من الشعب، بحجة أنه أقرب إلى طموحات ومشاكل الشعب واحتياجاته، فبين الفترة والأخرى تطالب بعض التحزبات «والتي تسمي نفسها معارضة»، القيادة السياسية العليا بأن يكون رئيس الوزراء منتخباً من قبل الشعب، حتى يكون أقرب إلى متطلبات وآمال المواطنين.

صدر المرسوم الأميري المبارك من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، بتعيين سمو الشيخ أحمد النواف الأحمد الصباح، رئيساً لمجلس الوزراء بشهر يوليو الماضي من عام 2022، أي قبل شهر تقريباً، ماذا حدث بعد هذا التعيين المبارك لسمو الشيخ أحمد النواف، فقد أصدر قرارات لم يتوقعها أحد بهذه السرعة، فكنت دائماً أراهن على قدرة الشيخ أحمد النواف بأن يتمكن من قيادة رئاسة الحكومة وباقتدار، حيث إنه زار وتفقد الوزارات والمستشفيات والهيئات ليتحسس شكاوى المواطنين واحتياجاتهم ويأمر المسؤولين بالخروج من مكاتبهم والجلوس على مقاعد المراجعين ليكونوا قريبين منهم كما يفعل هو شخصياً وهو رئيس للوزراء.

إدارة مميزة وحس وطني شعبي بإدارة البلاد لم يفعلها قبله أحد، يتراهنون على حداثته بالوزارة والقيادة السياسية لإدارة البلاد، وأنا تراهنت على قدرته والتي اكتسبها بالفطرة من حبه للمواطنين واختلاطه مع عامة الشعب وذهابه إلى الأماكن العامة كالأسواق والسينمات والدواوين والمستشفيات لزيارة مريض وغيرها من الأماكن العامة، فهو يعرف كل ما يدور في ذهن المواطن وما هي طموحاته وآماله وشكواه، إنها مجرد شهر واحد فقط، فعل وما زال في جعبته الشيء الكثير والكثير، فهو مستمع جيد ومتحدث ويجيد فن التعامل مع الآخرين، فمسيرته العملية العسكرية أعطته وأكسبته الالتزام والضبط والربط وحب الوطن والإخلاص له.

سر يا سمو الرئيس والكل معك والكل بجانبك بما تقوم به من جهد متواصل ليلاً ونهاراً لإعادة الكويت إلى موقعها الذي تحبه ويحبه المواطنون، فالكويت أولاً وأخيراً، وكل المساعدات فهي أولى بها وبخيراتها، فالآمال معقودة بك يا سمو الرئيس، حفظكم الله، نعم أنت الرئيس الشعبي والوطني الذي كان ينتظره كل مواطن، وفقكم الله وسدد على درب الخير خطاكم.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل سوء و مكروه، اللهم آمين.

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com