واجهت غالبية الفرق المرشحة للمنافسة على لقب «دوري زين» الممتاز في نسخته الجديدة مواقف صعبة في اطلالتها الأولى في المسابقة، ما بين سقوط مفاجئ وتعثّر وفوز بشق الأنفس.
وأسفرت نتائج الجولة الافتتاحية للنسخة 61 من البطولة، عن تعادل النصر مع العربي 1-1 وفوز القادسية على الساحل 3-2، والسالمية على التضامن بهدف، وبالنتيجة ذاتها ألحق الجهراء الخسارة بمضيفه «الكويت»، وأخيراً تغلب كاظمة على الفحيحيل، أول من أمس، بثلاثية لبندر بورسلي والجزائري عمادالدين عزي وشبيب الخالدي.
لم تكن الفرق المرشحة (الكويت والعربي والقادسية والسالمية) تتوقع ان تواجه مثل تلك المواقف التي مرت بها في عطلة نهاية الأسبوع، بدءاً من هزيمة مفاجئة لـ «الأبيض» حامل اللقب أمام الجهراء الصاعد، ومروراً بتعادل بطعم الفوز لـ «الأخضر» على ملعب النصر الذي أهدر ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع انقذها الحارس سليمان عبدالغفور من قدم الشاب محمد دحّام، وفوز شاق لـ «الأصفر» على الساحل احتاج ليضمنه الانتظار حتى الثواني الأخيرة من الوقت قبل الضائع، بينما عانى «السماوي» كثيراً قبل ان يجتاز التضامن.
وحده كاظمة، بدا وكأنه قد استفاد من دروس اليومين الأولين من الجولة، فدخل مواجهة الفحيحيل في نهاية الاسبوع عازماً على تفادي أي مطب قد يسببه له منافسه ونجح بذلك بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً على الفحيحيل بهدفين قبل ان يضيف الثالث في الشوط الثاني الذي نجح في تسيير مجرياته كما يرغب.
وبالاضافة الى الأداء العنيد الذي واجهه المرشحون من منافسيهم في هذه الجولة، كان لافتاً ان الرغبة في الفوز كانت متوافرة لدى الغالبية بينما كان معتاداً أن يكون التركيز على محاولة خطف نقطة التعادل بالنسبة للفرق التي تخوض صراع تفادي الهبوط الى الدرجة الأولى.
فالنصر والتضامن والساحل وجدت نفسها أمام فرص جيدة للخروج بالنقاط الثلاث ولولا سوء التوفيق لاتبعت خطى الجهراء الذي استحق أن يكون نجم الجولة الأول.
كان تراجع المستوى اللياقي للاعبين أشبه بـ «حالة عامة» عانت منها فرق الدوري.
ورغم الحماس والرغبة الجامحة التي اظهرها اللاعبون في المباريات، الا أنهم بدوا غير قادرين على تنفيذ أفكار وخطط المدربين وخططهم في كثير من الأحيان بسبب انخفاض اللياقة و«تقطع أنفاسهم» فضلاً عن الأجواء الحارة التي جرت فيها المباريات فيما كانت غالبية الفرق قد استعدت بمعسكرات خارجية في اجواء معتدلة.
ونشير هنا الى أن «لياقة المباريات» تختلف عن تلك التي يتحصل عليها اللاعب من خوض التدريبات اليومية، وبالتالي ينتظر ان تتواصل معاناة الفرق من هذه الجزئية لأكثر من جولة مقبلة قبل أن تبدأ في استعادة وضعيتها المعتادة مع مرور الوقت وتوالي الجولات.
وبعيداً عن النواحي الفنية، فرض الحكام أنفسهم نجوماً للجولة الأولى بعدما نجحوا في ادارة المباريات الخمس بكفاءة عالية ووفقوا في غالبية القرارات التي اتخذوها ومن بينها من كانت «مفصلية» مثل ركلات الجزاء والتي بلغت 3 في هذه الجولة تمت ترجمة اثنتين منها، فيما تم التراجع عن واحدة لمصلحة القادسية أمام الساحل بعد العودة الى تقنية حكم الفيديو المساعد «الفار» وكان قراراً موفقاً من الحكم أحمد العلي.
كما كان الحكم عبدالله الكندري جريئاً في قراره طرد مدافع «الكويت» سامي الصانع بعد لعبة انفرادية عاد من خلالها الى تقنية «الفار» وفي وقت كان فيه الجهراء متقدماً بهدف مع نهاية الشوط الأول.
ربما كان هناك مأخذ وحيد على الاداء التحكيمي ويتعلق بتعمد السقوط لاضاعة الوقت وهو ما شكا منه مسؤولون في ناديي «الكويت» والتضامن، وتبقى المشكلة ان الحكم هنا لا يملك أكثر من اضافة وقت بدلاً من الضائع على زمن الشوط ولكنه في الغالب لا يمكنه معاقبة اللاعب الذي يتعمد السقوط وبالتالي تعويض الفريق المتضرر.