حذر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس، من احتمال انزلاق العراق نحو اقتتال داخلي جديد، مشيراً إلى أنه «إذا انطلق الرصاص فلن يتوقف لسنوات».
وتساءل الكاظمي خلال المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي أقيم أمس، في بغداد، «هل نحن أمام أزمة أمنية»؟
ورد موضحاً «لا. نحن في أزمة سياسية وصراع بين إخوة الوطن الواحد وبين مَن كانوا يقاتلون الإرهاب في خندق واحد. للأسف هذه الأزمة السياسية تهدد الإنجاز الأمني وتهدد استقرار الناس الذين بدأوا يشعرون بالقلق والإحباط».
ودعا جميع الأطراف لتقديم التنازلات لحل الأزمة، محذراً من أن «ما يشهده العراق اليوم من أزمة سياسية يهدد المنجز الأمني».
وأكد أن «الجميع يتحمل المسؤولية في التوصل لحلول للأزمة... مفتاح الحل الجلوس جميعاً على طاولة الحوار الوطني».
في السياق، أكد رئيس الجمهورية برهم صالح أن «التعثر السياسي» الراهن في إنجاز الاستحقاقات الوطنية الدستورية بعد مضي عشرة أشهر على إجراء الانتخابات «أمر غير مقبول».
وقال إن «العراق يمر بظرف دقيق وحساس وتحديات جسيمة... يجب الانتصار لخيار الحوار مهما بلغت درجة الأزمة والخلاف».
وحذر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، من أن وضع البلد «لا يمكن أن يستمر في هذه الحالة».
وتابع «ما وصلنا إليه اليوم يمثل تراجعاً عما كنا عليه... يجب الجلوس على طاولة الحوار والمضي بانتخابات مبكرة».
من جانبه، قال زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم، إن الإطار التنسيقي «لا يزال يؤمن بأهمية وجود» التيار الصدري في مراكز القرار والعمل في مؤسسات الدولة.
وأضاف: «نحن بأمسّ الحاجة إلى تهدئة النفوس قبل تعديل النصوص وتصفية النوايا. الذهاب إلى انتخابات مبكرة بحاجة إلى تمهيدات ومناقشات برلمانية وقانونية».