لم يكن صيف 2022 هو الأكثر سخونة على الإطلاق في إسبانيا فحسب، بل كان أيضا العام الأكثر فتكا منذ 20 عاما، حيث توفي آلاف الأشخاص لأسباب مرتبطة بالحرارة بالإضافة إلى ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19.
وذكر أحدث تقرير صدر عن نظام مراقبة الوفيات اليومية التابع لمعهد كارلوس الثالث للصحة أمس الخميس، أن موجة الحر التي استمرت في البلاد من 9 إلى 26 يوليو وتجاوزت فيها درجات حرارة 40 درجة مئوية في العديد من الأماكن كانت مسؤولة عن 2223 من أصل 11264 حالة وفاة مسجلة في يوليو.
وقال الدكتور إميليو سالغادو، كبير المتخصصين في قسم الطوارئ في عيادة مستشفى برشلونة إن «الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم الصغار جدا وكبار السن جدا أو أولئك الذين يعانون من مرض مزمن يمنعهم من شرب كمية كافية من السوائل أو أولئك الذين لا يستطيعون تجنب الحرارة، على سبيل المثال، بسبب مشكلة في الحركة أو بسبب السمنة المفرطة على نحو يمكن أن يعرضهم للخطر».
وأضاف أن «أكثر ما يثير القلق من وجهة نظر الصحة العامة هو التعرض لضربة شمس كلاسيكية، والتي يصاب بها بشكل عام الأشخاص غير القادرين على تنظيم درجة حرارة أجسامهم بسبب مرض مزمن، وهو أمر نراه في المقام الأول عند كبار السن أو عند الأطفال الصغار جدا».
أبلغت وزارة الصحة الإسبانية عن 3795 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19 بين الأول من يوليو و14 أغسطس، ما رفع إجمالي عدد وفيات جائحة مرض فيروس كورونا الجديد في البلاد إلى 111906.