غانتس يحذّر من أن استهداف منصات الغاز سيقود إلى حرب ضد لبنان

برنامج المُسيرات الإيراني... «التهديد الأخطر» على إسرائيل

22 أغسطس 2022 10:00 م

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، من أن الدولة العبرية سترد بحرب ضد لبنان في حال هاجم «حزب الله» منصات حقول الغاز في البحر المتوسط.

وتابع في مقابلة مع إذاعة «103 إف إم»، أمس، «أؤمن بأنه ستكون هناك لاحقاً منصتان، واحدة في جانبنا وأخرى في جانبهم»، في إشارة إلى مفاوضات ترسيم الحدود مع لبنان بوساطة أميركية.

وتطرق غانتس، إلى إعلان «حزب الله» أنه لن يمكن إسرائيل من استخراج الغاز في حال عدم التوصل لاتفاق الترسيم، وإطلاقه ثلاث طائرات مُسّيرة باتجاه منصة «كاريش»، في يوليو الماضي.

واعتبر أن مهاجمة منصة إسرائيلية «قد يؤدي إلى يوم قتال، والذي يمكن أن يتطور إلى عدد من الأيام القتالية، وهذا قد يقود إلى حرب، وستحدث مأساة لدولة لبنان ومواطنيها».

من ناحية أخرى، أكد غانتس في مقابلة مع الإذاعة العامة «كان»، أن «مصر هي لاعب إقليمي مركزي وهي الصديقة الأهم لإسرائيل، وسنتمكن من جعل العلاقات مستقرة، فهذه مصلحة للدولتين، وأحياناً يحدث توتر، ولا ينبغي تحويل أي أزمة إلى أمر أساسي».

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، أعلنت مساء الأحد، أن رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار توجه إلى مصر، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار والمحافظة على حال الهدوء في غزة.

في سياق ثاٍنٍ، أفاد «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب، بأن الطائرات المسيرة «تحولت من ظاهرة هامشية إلى تهديد متصاعد».

وذكّر في تقرير، أمس، بأن الجيش الإسرائيلي اعترض في يوليو الماضي، ثلاث مسيرات أطلقها «حزب الله» باتجاه منصة «كاريش» في البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أنه رغم اعتراض المسيرات، إلا أنه «من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات من هذا الحدث حيال قدرات إسرائيل في التعامل مع هذا التهديد المتصاعد، بحوزة دول ومنظمات معادية».

واعتبر إطلاق المسيرات، عملية «تصعيد في الحرب على الوعي، ويبدو أن الغاية هي تعظيم صورة الحزب وتجسيد قدراته على خلفية المفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول استخراج الغاز في البحر المتوسط».

وأضاف أن «استخدام حزب الله المتزايد للمسيرات يؤكد التركيز على هذه الوسيلة متعددة المهام في المعركة الشاملة مع إسرائيل، وبين المعارك أيضاً.

ورغم أنه في الفترات الاعتيادية تستخدم المسيرات بهدف جمع معلومات وفي إطار الحرب على الوعي، إلا أن المهمات الهجومية هي الغاية المركزية لخطة المسيرات إلى جانب المجهود الأساسي في تعزيز ودقة ترسانة القذائف الصاروخية والصواريخ».

ولفت التقرير إلى تصريحات الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، حول الإنتاج الذاتي للمسيرات، مضيفاً أن «قسماً من المسيرات بحوزة حماس في غزة، من صنع إيراني».

وأشار إلى أن «البرنامج الإيراني هو التهديد المحتمل الأخطر على إسرائيل»، على إثر «الجرأة البالغة» التي تصدر عن إيران بكل ما يتعلق بمهاجمة أهداف في الشرق الأوسط.

وتابع «بموازاة ذلك، تساعد إيران أذرعها في مختلف المناطق وتنقل إليها خبرات من أجل تطوير ترسانتها»، لتنفيذ هجمات كتلك التي استهدفت القوات الأميركية في العراق وسورية (قاعدة التنف)، وسفن ومنشآت نفط في المنطقة.

وشدد على أن «هذه الهجمات تدل على تزايد خطورة التهديد الجوي على إسرائيل، وينضم إلى تهديد الصواريخ والقذائف الصاروخية، وقد يندمج فيه، كما أنه قد ينضم إلى تهديدات أقل أهمية، مثل البالونات الحارقة والطائرات الورقية الحارقة من غزة، والتي تراجع استخدامها».

ووفقاً للتقرير، فإن هذا الوضع يستوجب من إسرائيل «بناء قدرات دفاعية متطورة مقابل هجمات محتملة متنوعة، خصوصاً في ظروف حرب واسعة ومتواصلة... وعلى جهاز الأمن التعامل مع أسئلة معقدة حول تفضيل مناطق دفاع، وتوسيع المنظومة الدفاعية للتهديد المتصاعد، من حيث حجم القوات وكذلك من حيث المنظومات الدفاعية المطلوبة»، مشيراً إلى أن «قدرات كهذه لا توافر دفاعاً كاملاً ولذلك ثمة ضرورة لتحسين الحلول الدفاعية في الجبهة الداخلية».