في رسالة مفتوحة، طالب اتحاد الحرفيين في مقاطعة هالي-ساليكريس في ساكسونيا، المستشار أولاف شولتس، إلى إعادة العلاقات مع روسيا، و«عدم التضحية بالبلاد» من أجل أوكرانيا.
كما دعا اتحاد الحرفيين، إلى وقف جميع العقوبات ضد روسيا وبدء المفاوضات لإنهاء الحرب.
وجاء في الرسالة: «نود أن نبدأ بالتأكيد على أن هجوم روسيا على أوكرانيا انتهاك واضح للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة وننظر إليه وننتقده باعتباره جريمة خطيرة.
ومع ذلك، فإن جمعية الحرفيين معنية بشكل مبرر. نحن قلقون في شأن مستقبل أبنائنا وأحفادنا، قلقون في شأن استمرار وجود أعمالنا، وقلقون على بلدنا».
وتابعت: «نحن حرفيون نعلم من العديد من المناقشات مع عملائنا أن الغالبية العظمى منهم ليسوا على استعداد للتضحية بمستوى معيشتهم الذي حصلوا عليه بشق الأنفس من أجل أوكرانيا. إنها ليست حربنا أيضاً».
كما أكدت الرسالة أن «أوكرانيا دولة ليست معصومة عن الفساد، ولا تعتبر دولة ديموقراطية مثالية، حيث إنها تحتل المرتبة 122 من حيث نسبة الفساد في أوروبا»، وفقاً لتقرير منظمة الشفافية الدولية في ألمانيا.
وتساءل الموقعون «هل تريد أن تعرض ألمانيا للخطر من أجل هذا»؟
ومنذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شهدت ألمانيا ارتفاعاً في معدلات التضخم، حيث تضاعفت أسعار الكهرباء ثلاث مرات خلال عام، و أدت العقوبات المفروضة على روسيا إلى زيادة قياسية في أسعار الغاز، وهناك الآن مخاوف من حالات إفلاس جماعي وتسريح عمال وأزمة طاقة قد تخرج عن نطاق السيطرة، وفقاً لمصادر ألمانية.
وكان الغاز الروسي يمثل قبل الحرب أكثر من نصف الغاز المستورد إلى ألمانيا.
وتدنت هذه الحصة إلى 35 في المئة.
ويتهم الغربيون، موسكو باستخدام الغاز كسلاح سياسي رداً على العقوبات.