«الكوميديا المحلية لا تزال تعتمد على خفّة دم الفنان»

أنفال الدويسان لـ «الراي»: أتأنّى... لتقديم عمل يحترم عقل المشاهد

21 أغسطس 2022 10:00 م

فيما انتهت أخيراً من تأليف عدد من النصوص الدرامية، إلا أن الكاتبة أنفال الدويسان فضّلت التأني والوقوف بمحطة الانتظار عوضاً عن المضي في سكة التنفيذ، في حال لم تتوافر الظروف المناسبة لترجمتها بالشكل المطلوب.

الدويسان، أوضحت لـ «الراي» في هذا الحوار أن هناك الكثير من العقبات التي تعترض طريق الكاتب الكويتي، مشيرة إلى أن النص التلفزيوني وإن كان مكتوباً بعناية، فلا قيمة له ما لم يحظ بالإمكانات اللازمة، كاختيار الفنان المناسب للدور، الديكور والأزياء، وغيرها من العوامل الأساسية في البناء الدرامي.

فلنبدأ من حيث انتهيتِ أخيراً، ونتعرف على ما في جعبتك من نصوص درامية جديدة؟

- انتهيت من كتابة أكثر من نص، ولكنني أفضل التأني في التنفيذ، لأن الجمهور تعوّد مني تقديم عمل مميز يحترم عقله. إذا لم تتوافر الظروف المناسبة لذلك فأنا أفضّل الانتظار.

هل تعتقدين أن النص الجيد يجد ترحيباً لدى شركات الإنتاج؟

- شركات الإنتاج تبحث عن خفض التكلفة الإنتاجية عن طريق إيجاد نص يحتوي على شخصيات قليلة و«لوكيشنات» تصوير محدودة، بغض النظر عن الفكرة والمضمون، على عكس الإنتاج التلفزيوني الحكومي سابقاً، والذي كان يدعم أهداف وقيم تناسب المجتمع.

هل أصبحت هذه الشركات تبحث عن النصوص الرخيصة حتى وإن كان محتواها فقيراً؟

- من يقيّم مستوى النص يجب أن تكون لديه خبرة ومعرفة بالسيناريو، كالمخرج. لأن المنتج رجل أعمال لا يملك القدرة على التمييز بين النص الثري أو الفقير.

برأيك، ما الذي يؤرق الكاتب الكويتي، ويقف حجر عثرة في طريقه؟

- هناك الكثير من الأمور، لكن أهمها حسب وجهة نظري الإنتاج الجيّد، الذي يعطي النص حقّه، فمهما كان النص مكتوباً بعناية لا قيمة له إذا لم تتوافر له العوامل الأخرى كاختيار الفنان المناسب للدور، الديكور، الأزياء، موقع التصوير، كاميرات ومعدات وغيرها.

ما هو الشيء المزعج بالنسبة لكِ؟

- لا يوجد تقدير للكاتب الجيّد. من يكتب سيناريو في شهر ومن يكتب في سنة، بالكفّة نفسها.

في ظل تواجد المنصات الرقمية، هل ستصبح أعمال الثلاثين حلقة شيء من الماضي؟

- أرجو ذلك، لأن موضوع الثلاثين حلقة متعب جداً ويحتاج وقتاً طويلاً لانجازه، دون وجود تقدير حقيقي لجهد المؤلف.

لاحظنا في الآونة الأخيرة تشابه بعض الأفكار في المسلسلات الدرامية، فإلى ماذا نعزو ذلك؟

- أحياناً توارد خواطر، وأحياناً يقدّم المؤلف السائد على الساحة وما يطلبه المشاهد.

كيف ترينَ مستوى النصوص الكوميدية التي تطرح بين الحين والآخر؟

- إلى الآن تعتمد المسلسلات الكوميدية المحلية على خفّة دم الفنان، و«الأفيهات»، عكس الكوميديا الغربية التي تعتمد على كوميديا الموقف والتي وصلت للعالمية.

هل تشكل الكتابة في الكوميديا أزمة لكِ، كما هي الحال بالنسبة للكثير من الكتّاب؟

- لست متخصصة في كتابة الكوميديا، ولكني أسعى لتقديم عمل اجتماعي خفيف ومختلف عن التراجيديا التي تعوّدت على كتابتها.