كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس، عن رسالة، فوّض فيها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو، بضم أجزاء من الضفة الغربية، وتطبيق السيادة الإسرائيلية عليها.
وفي رسالة من ثلاث صفحات بتاريخ 26 يناير 2020، قبل يومين من عرض ترامب رؤيته للسلام التي عرفت بـ«صفقة القرن»، في البيت الأبيض، لخص الرئيس بعض تفاصيلها.
وشمل ذلك أن «إسرائيل ستكون قادرة على بسط السيادة على أجزاء من الضفة الغربية، كما هو محدد في الخريطة المدرجة في الخطة، إذا وافق نتنياهو على دولة فلسطينية على الأراضي المتبقية».
وطلب ترامب من نتنياهو تبني «السياسات الموضحة في... الرؤية (من أجل السلام) في ما يتعلق بأراضي الضفة التي تم تحديدها على أنها جزء من دولة فلسطينية مستقبلية».
و«مقابل تنفيذ إسرائيل لهذه السياسات، واعتماد خطط إقليمية مفصلة بشكل رسمي لا تتعارض مع الخريطة المرفقة برؤيتي - ستعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية في تلك المناطق من الضفة وتعتبرها جزءاً من إسرائيل»، وفق ترامب.
ولم تحدد الرسالة جدولاً زمنياً للاعتراف بالسيادة، لكن جاء رد نتنياهو بأن إسرائيل ستمضي قدماً في خطط السيادة «في الأيام المقبلة».
داخلياً، نفى رئيس لجنة الأمن والخارجية في الكنيست رام بن باراك، أن تكون عملية «الفجر الصادق» الأخيرة في قطاع غزة مرتبطة بدوافع سياسية لرئيس الوزراء يائير لابيد قبيل الانتخابات المرتقبة، مشيراً إلى أن «إسرائيل منحت (حماس) مهلة زمنية من أجل إقناع الجهاد الإسلامي بإزالة التهديد».
ولفت بن باراك، في مقابلة مع قناة «آي 24 نيوز»، أمس، إلى وجود دولتين، دولة في الضفة الغربية ودولة في غزة، مضيفاً «السلطة الفلسطينية ضعيفة جداً وحماس هي حركة إرهابية».
كما «نفى وجود علاقة غير مباشرة بين إسرائيل وحماس من خلال تقديم تسهيلات لسكان القطاع وإدخال نحو 20 ألف عامل إلى إسرائيل للعمل».
إلى ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي، أن انضمام رئيس الأركان السابق الجنرال غادي آيزنكوت، إلى المعركة الانتخابية عبر ترشحه ضمن قائمة يترأسها وزير الدفاع بيني غانتس، لن يؤثر على توزيع المقاعد في الكنيست على المعسكرين السياسيين في الدولة العبرية.
وبحسب الاستطلاعات، سيحافظ حزب «الليكود» على تفوقه، في حين يحل حزب «ييش عتيد» ثانياً، ويرتفع تمثيل قائمة غانتس (المعسكر الوطني)، بعد انضمام آيزنكوت إليه، غير أن صورة المعسكرات لا تتأثر، وتحافظ القائمة المشتركة على تمثيلها الحالي، وتتأرجح قائمة «الروح الصهيونية» برئاسة أييليت شاكيد، تحت نسبة الحسم (3.25 في المئة).
ميدانياً، قتل الشاب الفلسطيني محمد إبراهيم الشحام (21 عاماً)، برصاص قوات إسرائيلية، في بلدة كفر عقب، شمال القدس.
وقال والده إبراهيم الشحام، إن قوة خاصة، دهمت منزله ليل الأحد - الاثنين، وأطلقت النار من مسافة صفر على رأس نجله،«وتركته ينزف على الأرض لنحو 40 دقيقة، قبل أن تعتقله، ويعلن في وقت لاحق عن استشهاده».
في سياق منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أحبط حفر نفق متشعب بشقين لـ«حماس»، وصل إلى داخل الدولة العبرية من دون أن يخترق العائق الأمني الذي اكتمل بناؤه العام الماضي، والذي يشكل عاملاً مهماً في المحافظة على الأمن في المحيط المتاخم له وبالتالي لم يشكل النفق أي تهديد على المناطق والبلدات في المنطقة المحاذية».