أمير الصيداوي غير محسوب على أي فصيل فلسطيني وأُفرج عنه قبل عامين

8 إصابات بإطلاق نار على حافلة في القدس الشرقية وتوقيف المهاجم بعد مطاردة لـ 6 ساعات... ونفاد ذخيرته

14 أغسطس 2022 10:00 م

- تعزيزات عسكرية في القدس
- السفارة الأميركية تعلن عن ضحايا أميركيين

بعد مطاردة أمنية استمرت 6 ساعات، استخدمت فيها ثلاث مروحيات، أوقفت الشرطة الإسرائيلية، أمس، رجلاً يشتبه في أنه نفذ هجوماً مسلحاً على حافلة ليل السبت - الأحد، في وسط القدس الشرقية، أدى لوقوع ثمانية جرحى، إصابة اثنين منهم بالغة، في حين قررت الحكومة برئاسة يائير لابيد، الدفع بتعزيزات كبيرة إضافية للمدينة، خوفاً من العمليات الفدائية.

وقال لابيد خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إنه «سيتم تعزيز منطقة القدس بشكل كبير لمنع المزيد من تنفيذ العمليات الفلسطينية، ولا مجال لأي منفذ أي عملية أن يفلت من أيدينا».

وتحدث رئيس الوزراء عن عملية فردية، مضيفاً «إنه مهاجم وحيد، من سكان المدينة ومن أصحاب السوابق»، ومتوعداً بمواجهة العمليات والمتورطين فيها.

وكشفت الاستخبارات الإسرائيلية في تقرير أمام الحكومة، أن منفذ عملية إطلاق نار بالقرب من حائط البراق، تنقل من شارع لآخر، سيراً على الأقدام، وهو يطلق النار على المواطنين، رغم الانتشار الأمني المكثف للشرطة، وذلك بعد أن ترك سيارته في المنطقة الجنوبية للبلدة القديمة، وترجل وسط الطريق التي في العادة يسلكه الجيش والمستوطنون.

وبحسب موقع «واينت» العبري، فإن «الهجوم الليلي نفذ على مرحلتين»، الأولى كانت في البلدة القديمة، حيث أطلق الشاب النار على حافلة تابعة لشركة إيغد الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابة اثنين في الثلاثينات من العمر، كانا يستقلان الحافلة بجروح طفيفة إلى متوسطة.

وأضاف أن«المرحلة الثانية، وقعت في شارع معاليه شزاخ، عند مدخل ساحة انتظار في محطة حافلات محلية، حيث أصيب ستة، بينهم اثنان بحال خطيرة».

وبحسب بيان الاستخبارات، فإن المنفذ أمير الصيداوي (28 عاماً)، سلّم نفسه لقوات الشرطة بعد مطاردة استمرت ست ساعات وبعد أن نفدت منه الذخيرة.

وأشار إلى أن التحقيقات تتركز مع الصيداوي، حالياً للتأكد مما إذا كان عضوا في بنية تحتية لحركة«حماس».

وذكرت صحيفة«يديعوت أحرونوت»أن الصيداوي، اتهم بالشروع في القتل العام 2015 قبل تخفيض عقوبته والإفراج عنه قبل عامين، وهو غير محسوب على أي من الفصائل الفلسطينية.

وذكرت أن الشاب أطلق 10 رصاصات، أصاب فيها 8 مستوطنين، وتمكن من الانسحاب على مدار 6 ساعات ليقوم بعدها بتسليم نفسه بعد تعرف الشرطة على هويته ومحاصرة مبان عدة في سلوان بحثاً عنه.

وقال الناطق باسم مستشفى شعار سيدك في القدس، إن الفرق الطبية اضطرّت لإجراء عملية قيصرية لامرأة حامل أصيبت خلال الهجوم، مضيفاً أنها«لا تزال موصولة بالأنابيب وهي في حال خطيرة... ووُلد الطفل وحالته مستقرة».

وقال سائق الحافلة دانيال كانييفسكي لمجموعة صغيرة من الصحافيّين،«كنتُ عائدا من حائط المبكى. كانت الحافلة مليئة بالركّاب. توقّفتُ عند موقف الحافلات في (منطقة) قبر داود. في تلك اللحظة، بدأ إطلاق النار».

وأضاف وهو يقف أمام الحافلة التي اخترقها الرصاص«رأيتُ شخصين في الحافلة ينزفان. كان الجميع مذعورين».

إلى ذلك، قال ناطق باسم السفارة الأميركية في القدس،«نستطيع أن نؤكد وجود مواطنين أميركيين بين الضحايا، ونجمع مزيداً من المعلومات».

في المقابل، باركت فصائل فلسطينية وفي مقدمها حركة «حماس»، أمس، «عملية إطلاق النار البطولية» من دون أن تتبنّاها رسمياً، معتبرة أنها«رد على جرائم إسرائيل في غزة ونابلس».

في الربيع، قُتل 19 شخصاً، غالبيّتهم من المدنيّين الإسرائيليّين داخل إسرائيل، معظمهم في هجمات شنّها فلسطينيّون. كما قُتل ثلاثة مهاجمين من العرب في إسرائيل.

عقب ذلك، كثّفت السلطات الإسرائيليّة عمليّاتها في الضفّة الغربيّة المحتلّة. وقُتل أكثر من 50 فلسطينياً منذ أواخر مارس، بينهم مسلّحون مشتبه بهم ومدنيّون، في عمليّات وحوادث شهدتها الضفّة.

الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل عملية عسكرية دامية استهدفت حركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة وأسفرت عن مقتل ما لا يقلّ عن 49 فلسطينياً، بينهم العديد من الأطفال. وردت عليها الحركة بإطلاق دفعات من الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وتمّ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار مساء الأحد بوساطة مصريّة ما سمح الاثنين بإعادة فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزّة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عاماً.