أكد الرئيس التنفيذي في شركة «كامكو إنفست»، فيصل صرخوه، أن الشركة تمتاز بجودة إيراداتها بفضل نموذج أعمالها الذي يركز على تنوع مصادر الدخل، إذ تمثل الإيرادات من الرسوم والعمولات النسبة الأكبر من إجمالي الإيرادات، مبيناً أن هذا التنوع في مصادر الدخل يعد من ركائز إستراتيجية الاستدامة وأدى إلى تحقيق الأرباح في الربع الثاني رغم تراجع أداء الأسواق الإقليمية والعالمية.
كلام صرخوه جاء على هامش إصدار الشركة العرض التقديمي المخصص للمحللين والمساهمين وحملة السندات، حول الأحداث الرئيسية التي شهدها العالم، وأداء الأسواق المالية، والذي قدم خلاله شرحاً تفصيلاً عن المركز المالي لـ«كامكو إنفست» خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقال صرخوه إنه انطلاقاً من أهمية المحافظة على رؤية طويلة الأجل للأعمال، تسعى «كامكو إنفست» جاهدة لتصبح واحدة من المساهمين الرئيسيين في النسيج الاجتماعي في الكويت، لافتاً إلى أنه بالإضافة إلى نموذج أعمالها، فقد ساهمت الإجراءات التي اتخذتها في صياغة نظام بيئة أعمال مستدام يساعد في نمو أعمالها ويوفر قيمة مضافة لجميع أصحاب المصلحة في عالم يتسم بالعولمة والديناميكية بشكل متزايد.
نمو النفط
من جهة أخرى، لفتت الشركة في عرضها إلى استمرار متوسط أسعار النفط في الارتفاع خلال الربع الثاني بنسبة 12.9 في المئة، مقارنة مع 26.7 في المئة خلال الربع الأول من العام، بحيث بلغ 119.8 دولار للبرميل في نهاية يونيو 2022.
وأضافت أن الزيادة في أسعار النفط وأحجام الطلب أديا إلى تعزيز خزانة الدول وتحسن النشاط الاقتصادي في المنطقة، وإعادة نظر صندوق النقد الدولي بتوقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2022 من 4.2 إلى 6.4 في المئة.
وذكرت أنه على الصعيد المالي، يتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل دول مجلس التعاون الخليجي فائضاً مالياً بنسبة 7.3 في المئة عام 2022، مقارنة بعجز قدره 1.1 في المئة عام 2021 و7.1 في المئة عام 2023.
وبينت «كامكو إنفست» أن الأسواق المالية العالمية استمرت في التراجع خلال الربع الثاني من 2022، جراء التخوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، لترتفع الخسائر منذ بداية العام إلى 21.2 في المئة.
ونوهت إلى أنه رغم تراجع أسواق الأسهم الخليجية خلال الربع الثاني بنسبة 14 في المئة، إلا أن مؤشر «MSCI» الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي حافظ على بعض المكاسب بنسبة 1.2 في المئة منذ بداية العام، متابعة أن بورصة الكويت تراجعت خلال الربع الثاني بنسبة 9.1 في المئة، لتتقلص المكاسب منذ بداية العام إلى 5.2 في المئة مقارنة بمكاسب بلغت 15.7 في المئة خلال الربع الأول.
إنجازات متنوعة
حققت الشركة العديد من الإنجازات من خلال نموذج أعمالها الذي يركز على تنوع مصادر الدخل وجودة الإيرادات، وشهدت خلال الربع الثاني ارتفاع ايرادات الرسوم والعمولات بنسبة 10.2 في المئة إلى 5.8 مليون دينار، في حين بلغت الأرباح الصافية مليون دينار بربحية 3.04 فلس للسهم رغم تراجع أداء الأسواق خصوصاً بورصة الكويت خلال هذه الفترة.
وحققت الشركة أرباحاً صافية بقيمة 4.6 مليون دينار بربحية 13.57 فلس للسهم في النصف الأول من العام الجاري، وإجمالي إيرادات بنحو 14 مليون دينار، متأثرة إيجاباً بارتفاع ايرادات الرسوم والعمولات بالإضافة إلى أداء محفظة استثماراتها التي نمت بوتيرة أقل مقارنة مع النصف الأول من العام 2021.
وارتفعت ايرادات الرسوم والعمولات بنسبة 23.1 في المئة إلى 10.6 مليون دينار، ما يمثل 75.6 في المئة من إجمالي الإيرادات، في وقت بلغ حجم الأصول المدارة 13.8 مليار دولار في نهاية يونيو الماضي في المحافظ والصناديق الاستثمارية التي تديرها الشركة لصالح العملاء.
وواصلت صناديق الأسهم والمحافظ المدارة تحقيق أداءً فاق أداء مؤشرات القياس الخاصة بها، إذ حقق صندوق «كامكو» الاستثماري أداء بلغ 12.8 في المئة منذ بداية العام ليكون بذلك أفضل صناديق الأسهم المدارة أداء.
وحقق صندوق الدرة الإسلامي 7.4 في المئة ليكون أفضل صناديق الأسهم الكويتية الإسلامية أداء خلال فترة الأشهر الستة، كما ارتفع حجم الأصول العقارية المدارة إلى ما يقرب 1.7 مليار دولار، بمساحة إجمالية تبلغ 3.75 مليون قدم مربع وبتوزيعات سنوية بمعدل 7.8 في المئة للمستثمرين.