سفن محمّلة بالحبوب تغادر موانئ أوكرانيا وموسكو تتهم كييف بقصف زابوريجيا النووية

7 أغسطس 2022 10:00 م

كييف - أ ف ب، رويترز - غادرت أربع سفن إضافية محمّلة بنحو 170 ألف طن من الحبوب ميناءي أوديسا وتشورنومورسك المطلين على البحر الأسود، أمس، بينما اتهمت موسكو، كييف، بتنفيذ ضربة جديدة ضد محطة نووية.

وأفادت وزارة البنى التحتية في كييف على «تلغرام» بأن «القافلة الثانية المحملة بالموارد الأوكرانية غادرت للتو... ثلاث (سفن) من تشورنومورسك وواحدة من أوديسا».

وأضافت أن السفن الأربع هي «مصطفى نجاتي» و«ستار هيلينا» و«غلوري» و«ريفا ويند»، وتحمل على متنها «نحو 170 ألف طن من البضائع المتعلّقة بالزراعة».

وبينما أشار السبت، مركز التنسيق المشترك في اسطنبول الذي يراقب الشحنات بموجب اتفاق مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن خمس سفن محمّلة بالحبوب ستغادر أوكرانيا أمس، لم تعلن كييف سوى عن أربع شحنات.

ووصلت سفينة شحن إلى تشورنومورسك، السبت، ليتم تحميلها بالحبوب للمرة الأولى منذ الغزو.

والاثنين الماضي، أبحرت سفينة «رازوني» التي ترفع علم سيراليون من ميناء أوديسا الأوكراني وعلى متنها 26 ألف طن من الذرة، لتكون الأولى التي تغادر بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية تركية.

والجمعة، أعلنت كييف أن ثلاث سفن أخرى محملة بالحبوب غادرت أيضا متوجّهة إلى تركيا والأسواق الإيرلندية والبريطانية فيما تنتظر 13 سفينة أخرى للإبحار.

وفي الفاتيكان، رحّب البابا فرنسيس باستئناف صادرات الحبوب، مشيرا إلى أن الأمر يعطي «بارقة أمل» تؤكد على أن الحوار ممكن لإنهاء الحرب.

ميدانياً، اتّهمت موسكو قوات كييف بقصف محطة زابوريجيا النووية (جنوب) والتي سيطرت عليها روسيا بعد وقت قصير من الغزو.

ونقلت «وكالة تاس للأنباء» الروسية الرسمية عن سلطات بلدة إنيرغودار حيث تقع المحطة، أن الجيش الأوكراني «نفّذ ضربة باستخدام قنبلة عنقودية أطلقت من قاذفة صواريخ متعددة من طراز أوراغان».

وأضافت أن «شظايا ومحرّك صاروخ سقطا على بعد 400 متر عن مفاعل يعمل» ما أدى إلى «أضرار» في أبنية إدارية وضرب «منطقة لتخزين الوقود النووي يتم استخدامها».

وأعلنت شركة «إنرغوأتوم» المشغلة للمحطة السبت، أن أجزاء من المنشأة «تضررت بشكل كبير» جراء الضربات العسكرية وأجبر أحد مفاعلاتها على الخروج عن الخدمة.

وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بمهاجمة المحطة.

ويثير احتمال تعرض محطة زابوريجيا النووية التي تعد الأكبر في أوروبا إلى أضرار كبيرة جرّاء المعارك مخاوف دولية سلّطت الضوء عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال المدير العام للوكالة رافايل غروسي السبت، إن الضربات تعكس «الخطر الحقيقي للغاية بحدوث كارثة نووية».

وتابع أن «أي قوة نارية عسكرية سواء كانت موجّهة من أو إلى المنشأة ترقى إلى لعب بالنار يحمل عواقب من شأنها أن تكون كارثية».

وفي بروكسيل، دان مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الهجوم الذي وصفه بـ«الخرق الخطير وغير المسؤول لقواعد السلامة النووية ومثالا آخر على عدم اكتراث روسيا بالمعايير الدولية».