نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر «رفيع المستوى»، انه رغم زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للدولة العبرية، فان الخلافات حول القضية الإيرانية «لا تزال نفسها».
وذكر الإعلام أن «الإسرائيليين يلخصون زيارة بايدن بعدم وجود بشارة دراماتيكية.
إلى جانب الابتسامات، هناك خلافات بين (رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير) لابيد وبايدن في الغرف المغلقة وأمام الكاميرات».
وتابعت وسائل الاعلام ان «بايدن، لم يحمل البشارة»، وإن «حفاوة اللقاءات لم تُخفِ الخلافات في شأن السياسة المعتمَدة تجاه إيران».
وأضافت أن «لابيد يتحدّث عن الحاجة إلى خيار عسكري حقيقي في مواجهة التهديد الإيراني.
وبايدن، من جهته، يقول نحن متمسكون بالوسائل الديبلوماسية. وعندما سئل، قال: أنا أؤمن بالديبلوماسية، فقيل له: إلى الأبد؟ فرد: أنا أؤمن بالديبلوماسية».
من جانبه، كتب معلق الشؤون العسكرية في «القناة الـ13»، ان «الأميركيين لم يتزحزحوا مللمتراً واحداً عن مواقفهم، وما زالوا متمسكين بالاتفاق النووي الموقّع عام 2015، وهم يريدون العودة إليه... والكرة في ملعب إيران».
في السياق عينه، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» ان «بايدن والإسرائيليين متشبثون بخلافاتهم في شأن إيران رغم الترحيب الحار به».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت، انه «ليس لدى إسرائيل خيار عسكري ضدّ إيران.
وكل من يقول إن لدى إسرائيل خياراً عسكرياً، بمعنى حرب وهجوم شاملين، فإن هذا غير موجود».
لكن محافل إسرائيلية رسمية أعربت عن بالغ ارتياحها من نتائج زيارة بايدن للمنطقة، ووصفتها بأنها «تاريخية لزعيم كان يخشى من عدائه لاسرائيل».
وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن الزيارة كانت ناجحة جداً وتوجت بتوقيع «إعلان القدس»، التي تعهدت فيه الولايات المتحدة بضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي لـ «الأبد»، مع تلميح لإمكانية القيام بعمل عسكري لتحقيق هذا الهدف.
ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي ان «الزيارة كانت إيجابية جداً وناجحة، وتدل على مدى عمق العلاقة بين الجانبين».
وعبر عن ارتياح اسرائيل من عدم منح السلطة الفلسطينية أي إنجاز سياسي، إذ خصص بايدن وقتاً قصيراً جداً للقاء محمود عباس في بيت لحم وليس في رام الله، ما يدلل على غياب الأفق السياسي منه.
وأعلن بايدن، خلال الزيارة، أول من أمس، عن تقديم مساعدات بقيمة مئة مليون دولار لشبكة المستشفيات في القدس الشرقية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967.
كما أعلن خطة لنشر شبكة اتصالات من الجيل الرابع (4جي) في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ودعا بايدن إلى إقامة «دولة فلسطينية مستقلة» مع ضمان «اتصال للأراضي» لكنه أكد أن الشروط ليست متوافرة حالياً لإعادة إطلاق عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية المتوقفة منذ 2014.
وتعليقاً، قال الناطق باسم «حماس» حازم قاسم إنه «لا جديد في خطاب جو بايدن في شأن القضية الفلسطينية، بخلاف ترسيخ انحيازه لرؤية الاحتلال».
من ناحية ثانية، يزور رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، المغرب، خلال الأيام المقبلة، في إطار التعاون المتزايد بين البلدين.
وقال الناطق باسم الجيش لـ «فرانس برس»، أمس، «هذه أول زيارة رسمية لرئيس الأركان الإسرائيلي إلى المغرب»، من دون ان يذكر تفاصيل عن الموعد المحدّد للرحلة.
وفي مارس، قام وفد عسكري إسرائيلي بأول زيارة رسمية للمغرب منذ تطبيع العلاقات الثنائية، أسفرت عن توقيع اتفاق تعاون عسكري يتعلّق خصوصاً بتشكيل لجنة عسكرية مشتركة.
ميدانياً، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه شن غارات على مواقع لحركة «حماس» في غزة، رداً على إطلاق أربعة صواريخ من القطاع باتجّاه إسرائيل.
وليل الجمعة - السبت أطلقت صفارات الإنذار في مدينة عسقلان وبلدات أخرى في جنوب إسرائيل على الحدود مع القطاع للتحذير من إطلاق صواريخ.
وذكر الجيش في بيان أن «الدرع الصاروخية اعترضت احد الصواريخ» موضحاً أن ثلاثة منها سقطت في مناطق مفتوحة.
وأضاف الناطق الإسرائيلي على «تويتر» أن «الموقع المستهدف يضم ورشة انتاج تحت أرضية لمواد خام لانتاج قذائف صاروخية»، واصفاً إياه بأنه «من المواقع الكبرى والمهمة» في القطاع على صعيد إنتاج مواد خام صاروخية.
وأشار إلى أن «استهداف الموقع سيصعب عملية انتاج القذائف الصاروخية في القطاع».
في سياق آخر، أظهر احدث استطلاع نُشر، الجمعة، أن معسكر أحزاب اليمين والحريديين في المعارضة بقيادة زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، سيتمكن من تشكيل حكومة مقبلة، لو جرت انتخابات الكنيست الآن.
وهذا الاستطلاع الأسبوعي الثاني على التوالي الذي تنشره صحيفة «معاريف» ويحصل فيه هذا المعسكر على 61 مقعداً في الكنيست.
وحصل معسكر نتنياهو، على نتائج مطابقة لتلك التي حصل عليها في الأسبوع الماضي: الليكود 36 مقعداً، «الصهيونية الدينية» 10 مقاعد، «شاس» 8 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» 7 مقاعد.