أعلن الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، نجاح حج هذا العام 1443هـ .
وقال: «يسعدني أن أعلن نجاح خطط حج هذا العام 1443هـ على كل الأصعدة الأمنية والخدمية والصحية، من دون تسجيل حوادث أو أمراض وبائية بين ضيوف الرحمن ولله الحمد، وبهذه المناسبة السعيدة على قلب كل مسلم، أرفع باسمي وباسم زملائي العاملين في خدمة حجاج بيت الله الحرام أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين، بمناسبة نجاح هذه التجمّع الإسلامي الكبير بفضل من الله عز وجل ثّم بما وفرته حكومة السعودية من إمكانات مادية ومشاريع تطويرية، وكوادر بشرية لخدمة الحجيج وتهيئة كافة السُبل ليؤدوا مناسكهم في طمأنينة ويُسر».
وأضاف الأمير خالد: «كما أتقدم بالشكر لوزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على دعمه ومتابعته واعتماده للخطط الأمنية لحج هذا العام، التي كان لها الأثر الكبير في تحقيق هذا النجاح، كما لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن والذين قدموا أعمالاً جليلة جاءت من منطلق الرسالة السامية التي يتشرف كل مواطن سعودي بحملها، وأخصّ بالشكر رجال الأمن والكوادر الطبية الذين كان لهم دور بارز في خدمة ضيوف الرحمن والعمل على تأمينهم وتوفير الخدمات الطبية اللازمة لهم».
وأكد «أنّ ما نشهده من نجاحات في كل حج لم يأتِ وليد الصدفة بل كان بعد توفيق الله بفضل ما توليه قيادة هذه البلاد منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - وأبنائه البررة من بعده حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولعل اختيار مسمى خادم الحرمين الشريفين لملوك هذه البلاد خير دليل على العناية والاهتمام الذي توليه بالمقدسات وقاصديها، ولقد خصّ الله السعوديين بميزة خدمة هذه البقاع وسيواصلون العمل دون كلل أو تقاعس لتكون أنموذجاً فريداً ومتميزاً».
وختم أمير منطقة مكة المكرمة: «شكراً لله على النجاح والتوفيق... شكراً للقيادة على التسخير والتسهيل... شكراً للعاملين من أجل راحة الضيوف الأهم... والشكر للحجيج الذين أعانونا على خدمتهم».
كما أعلن وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام، وخلّوه من أي تفشيات أو مؤثرات على الصحة العامة.
وقال في بيان من مقر مستشفى منى الطوارئ: «بفضلٍ من الله، ونتيجةً للدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ يسرني أن أعلن عن نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام 1443هـ، وخلوّه من أي تفشّيات أو مؤثرات على الصحة العامة، وهو بحمد الله انعكاس للتكامل بين جميع الجهات الحكومية والاستعداد المبكّر».
وأضاف «انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين بالمحافظة على صحة الإنسان وسلامته عمل في المنظومة الصحية أكثر من 230 منشأة صحية عبر كل القطاعات الصحية، لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، عبر نقاط طبية في قطار المشاعر وقطار الحرمين، وفي المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف، وفي كل المشاعر المقدسة، ومختلف المنافذ، بهدف تقديم جميع الخدمات للرعاية الأولية، والخدمات الطبية التخصصية للحجاج والمعتمرين بأسهل الطرق وبفاعلية أكثر».
وأوضح أن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية بلغ نحو 130 ألفاً، كما تم إجراء 10 عمليات قلب مفتوح، وأكثر من 187 قسطرة قلبية، إضافة إلى 447 جلسة غسيل كلوي، مع تقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى الصحة الافتراضي لأكثر من 2000 حاج، ساهم في تقديمها أكثر من 25 ألف ممارس صحي، و2000 متطوع.
على صعيد الحالات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، أكد وزير الصحة أنه تم تسجيل عدد محدود من الحالات في المشاعر المقدسة، بلغت 38 حالة من دون تسجيل حالات ثانوية، وتم التعامل معها وفق البروتوكلات الصحية، مع تسهيل مهمتهم لإكمال حجهم.
ووسط خطط تنظيمية وجهود تكاملية بين الجهات المعنية في خطة حج هذا العام، امتلأ المسجد الحرام وساحاته بالحجاج المستعجلين لأداء طواف الوداع، بعد أن غادروا مشعر منى بعد زوال الشمس ورمي الجمرات الثلاث.
وبهذا أكملت قوافل الحجاج أداء مناسكها بأركانها وواجباتها وفرائضها، وبذلك يكون طواف الوداع آخر أعمال الحج وآخر العهد بالبيت العتيق، وطواف الوداع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره.
واتسمت حركة الحجاج نحو منشأة الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن أساكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم.