تسعى مهمة علمية تشارك فيها البحرية الفرنسية إلى جمع بيانات دقيقة عن الميكروبيوم الخاص بالمحيطات الذي جعل الأرض صالحة للسكن، في ظل نقص المعلومات لدى المجتمع العلمي عن هذه المنظومة الأساسية.
ويؤكد كولومبان دي فارغاس، وهو مسؤول عن قسم الأبحاث في المركز الفرنسي للبحث العلمي ويعمل في المركز المتخصص بعلم الأحياء الواقع في روسكوف (غرب) أنّ «الميكروبيوم الخاص بكوكب الأرض يشكّل موضوع العصر».
وتولّى العالم السويسري «المهووس بالاستكشاف» رسم خرائط لعوالق المحيطات التي تشكل «مزيجاً من الكائنات الحية الدقيقة» وتتألف من فيروسات وبكتيريا وحيوانات وغير ذلك من الكائنات الحية.
وكان لهذه الكائنات غير المرئية التي تتنقل في المياه بحسب التيارات البحرية الفضل في جعل الأرض صالحة للسكن من خلال إنتاجها معظم كميات الأوكسجين الذي نتنفسه.
ويقول الباحث إنّ «التنوع البيولوجي هو أساساً في عالم الكائنات الحية الدقيقة التي كانت وحدها موجودة على مدى ثلاثة مليارات سنة»، مضيفاً «لكننا نجهل تفاصيل هذه الكائنات التي نعيش معها وعدد أنواعها على كوكب الأرض».
وبعد استخلاص عبر من مهمة «تارا أوسيان» التي أجرت 220 عملية قياس على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في المحيطات، يعتزم كولومبان دي فارغاس وزملاؤه الباحثون تنفيذ «عملية قياس بالتعاون وتكون غير مكلفة لكن عالمية ومستدامة» للكائنات غير المرئيين في المحيطات.
وتُقدر تكلفة المهمة التي يُفترض أن تموّلها جهات راعية بنحو 900 ألف يورو للسنوات الثلاث الأولى منها.