لم يقدم رافائيل نادال أي تأكيد على إمكانية مواجهة الأسترالي نيك كيريوس في الدور قبل النهائي ببطولة ويمبلدون للتنس، بعدما عانى من إصابة في البطن خلال فوزه على تيلور فريتز في مواجهة صعبة أمس الأربعاء.
وبدا نادال قريبا من الانسحاب عندما طلب وقتا للعلاج، لكنه عثر على الرغبة والعزيمة ليفوز على فريتز في أربع ساعات و20 دقيقة.
ولو نال لقبه الثالث في ويمبلدون والأول منذ 2010 ثم لقب أميركا المفتوحة، سيكمل ألقاب البطولات الكبرى في موسم واحد وهو أمر لم يتحقق منذ الأسترالي رود ليفر في 1969.
لكن اللاعب البالغ عمره 36 عاما لم يوضح إمكانية حضوره إلى الملعب الرئيسي ليحافظ على آماله في الإنجاز التاريخي.
وأجاب نادال عن سؤاله عن احتمالات مواجهة كيريوس البالغ عمره 27 عاما «لا أعلم. حقا لا يمكنني تقديم إجابة واضحة لأن إذا أجبت اليوم وتغير الأمر في الغد سأكون كاذبا».
وطلب نادال وقتا للعلاج أمام فريتز، وقال إن بعد عودته كان عليه تعديل بعض الأمور في أسلوبه لمواصلة اللعب، ورغم ذلك فكر عدة مرات في الانسحاب.
وأضاف اللاعب الحاصل على 22 لقبا في البطولات الأربع الكبرى «أردت منح نفسي الفرصة. ليس من السهل ترك البطولة، ليس من السهل ترك ويمبلدون، حتى لو كان الألم شديدا. لا أعلم. أردت إنهاء المباراة. كافحت. أنا فخور بروحي القتالية وكيفية تمكني من المنافسة تحت هذه الظروف».
وأشار نادال إلى أنه كان قلقا بشأن الإصابة، وسيخضع لفحوصات اليوم الخميس قبل اتخاذ القرار بشأن استكمال مشواره في البطولة المقامة على الملاعب العشبية.
وتابع اللاعب الذي فاز بفرنسا المفتوحة على الرغم من خوضه البطولة بمسكنات الألم قبل كل مباراة وتأكدت مشاركته في ويمبلدون بعد خضوعه لعلاج الاستئصال بالتردد الراديوي وهو إجراء يستخدم الحرارة على العصب لتهدئة الألم طويل الأمد «اعتدت على تحمل الألم واللعب بدون مشاكل».
وأردف: «بالنظر إلى هذا، فعندما أشعر بشيء مثل ما شعرت به، فهذا يعني أن هناك شيئا ما ليس على ما يرام في البطن. لكن دعونا نرى. أشعر بهذا الألم منذ يومين. بدون شك اليوم كان الأسوأ، الألم كان شديدا».