أعرب الفنان علي الحسيني عن سعادته للانضمام إلى «قروب البلام» ومشاركته في مسرحية «سوبر ماركت» التي تعرض حالياً، لما وجده في داخل الكواليس من احترام وتفاهم وحب كبير بين جميع الفنانين، لافتاً إلى أنه كان يشعر بخوف كبير من خوض التجربة، لاسيما وأن جمهور مسرح البلام صعب جداً.
وأضاف الحسيني في تصريح لـ«الراي»: «مسرحية سوبر ماركت هي أول مسرحية كوميدية أقدمها للكبار، فكل ما قدمته في السابق كان عبارة عن مشاركات في مهرجانات محلية وخارجية حصلت من خلالها على جوائز عديدة، لذلك هذه المسرحية لها حالة خاصة بالنسبة إليّ، لأن جمهور المسرح الكوميدي مختلف وصعب جداً».
«تخوّف»
وأردف «بصراحة، كنت متخوفاً من المشاركة في المسرحية، لأنني لم أفكر من قبل في تقديم مثل هذا النوع من المسرح، وكان تركيزي منصباً على المشاركة في المهرجانات، ولا أشعر في داخلي بأنني أملك الحس الكوميدي، بل أميل أكثر إلى الدراما وتقديم الكركترات، ولكن تبدد الخوف بعد إصرار الفنان حسن البلام عليّ، إذ قال لي إن الفنان الذكي الذي يريد أن يكون متميزاً وناجحاً، عليه أن يخوض التجارب ويقدم جميع الأعمال، سواء كانت تلفزيونية أو مسرحية للأطفال وللكبار على حد سواء، ونحن في (قروب البلام) نرحب بك للمشاركة معنا، ولك الحرية في تقديم الكركتر الذي تراه مناسباً ويظهر ما في داخلك من إمكانات كوميدية».
«تفاهم واحترام»
وتابع الحسيني «بعد ما وجدته من تشجيع، انضممت لهم ولم أجد صعوبة في الانسجام مع نجوم (القروب) كونهم أصدقائي ونجلس معاً في ديوانية واحدة، ولكن ما جعلني أشعر بالسعادة هو حالة التفاهم والاحترام والحب الكبير بين جميع الفنانين التي وجدتها في كواليس المسرحية، وفي أول بروفة معهم أزيح الخوف عني أكثر بعدما وجدت من الكل الترحيب وتقديم النصحية والتوجيهات في ما إذا كان (الأفيه) الذي قلته جميلاً ونعتمده أو لا يصلح أن أقوله على خشبة المسرح».
وأكمل «في أول يوم عرض، كنت قلقاً جداً من كيفية تقبل الجمهور لي، خصوصاً أن جمهور مسرح قروب البلام صعب جداً ومعتاد على ثيمة خاصة في نجوم القروب. وكوني انضممت لهم حديثاً، قلت بيني وبين نفسي قبل بداية العرض، إما أن أقدم شيئاً جديداً أو يكون حضوري عادياً جداً، لذلك شاركت بالشيء الذي أحبه وأتقنه، وهو تقديمي لـ(كركتر) طوال وجودي في فصول المسرحية، وهذا ما كنت أقدمه في المهرجانات»، لافتاً إلى أن «ما قدمته لا أنافس فيه زميلي الفنان محمد الرمضان الذي عرف عنه أيضاً تقديمه للكركترات مع قروب البلام، فلكل منا خط ولون مختلف».
«خوف وحرص»
وأشار الحسيني إلى أنه لا يعتقد أن قروب البلام سيأتي له يوم ويتفكك، «بحكم ما رأيته وما شعرت به من خوفهم وحرصهم على بعض، بالإضافة إلى أن المساحة متاحة للجميع في إخراج ما في جعبتهم من إمكانات بحكم الفرص المتوافرة والإستراتيجية التي يتبعها (بوعلي) في دعم وتشجيع كل الفنانين، والدليل على كلامي هو دعمه للفنانين خالد المظفر وعبدالعزيز النصار في تجاربهما الإنتاجية وعروضهما المسرحية».