شخصيتان مختلفتان يقدمهما الفنان علي جمعة عبر مسلسلي «نوح العين» و«لغز 1990» اللذين يشارك بهما في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل، إحداهما كوميدية والأخرى شريرة.
جمعة، رد في البداية على استفسار «الراي» حول الصورة التي انطبعت لدى الكثيرين ارتباط شخصيته بأدوار الشر، فقال: «قدمت خلال مسيرتي الفنية العديد من المسلسلات الكوميدية، حتى وإن كنت أؤدي في بعضها أدوار الشر، إلا أنني أقدمها بأسلوب كوميدي مع الحفاظ على شخصيتي في العمل وطبيعة الدور»، مبدياً استغرابه من الصورة النمطية لدى الجمهور، وهي أن حضوره في الأعمال الدرامية ارتبط بأدوار الشر فقط، «وهذا غير صحيح ولا أعرف الأسباب التي جعلت الجمهور يأخذ هذا الانطباع عني».
وعن تفاصيل العملين اللذين يشارك بهما، أوضح: «بالنسبة إلى (نوح العين)، فهو من إخراج مصطفى رشيد، وتأليف جمال صقر، ويضم نخبة من كبار الفنانين كالأخوين محمد وحسين المنصور، محمد جابر (العيدروسي)، محمد ملك من البحرين، هدى الخطيب من الإمارات، إضافة إلى مرام البلوشي وشهاب حاجية وآخرين. وهو مسلسل تراثي درامي كويتي تدور أحداثه في فترة الثلاثينات، وخلال مجريات الحلقات ننتقل إلى ما بعد هذه الفترة في 15 سنة تقريباً، والعمل فيه الكثير من الأحداث المشوقة والقضايا التي تعكس صورة جميلة عن المجتمع الكويتي في تلك الفترة».
وأضاف: «أنا الوحيد في العمل الذي أقدم دوراً كوميدياً، إذ أجسد شخصية أب (مصرقع) وأبناؤه يشبهونه بالصفة ذاتها، ما يجعلهم يخلقون المشاكل في (الفريج) بسبب تصرفاتهم وطريقة تعاملهم من الناس، وهذا ما يجعل سكان (الفريج) يعيشون حالة من القلق والخوف، ومن هنا تبدأ المواقف الكوميدية التي لا تخرج عن فكرة المشهد والمسلسل بشكل عام».
وفي ما يخص مسلسل «لغز 1990»، قال: «كنت أنتظر فرصة المشاركة في مثل هذه النوعية من المسلسلات الدرامية التي تحتوي على الغموض واللغز، فالمؤلف بندر طلال السعيد أجاد بشكل كبير كتابة العمل وجعل فيه الكثير من الغموض في أحداثه، فهو بمثابة اللغز المحيّر الذي سوف يجعل المشاهد ينتظر إلى آخر الحلقات لمعرفته لما يحتويه من عناصرالتشويق والإثارة»، مضيفاً «العمل من إخراج ثامر العسلاوي ويشاركني فيه البطولة عدد من النجوم، منهم محمد العجيمي، عبدالرحمن العقل، إبراهيم الحربي، زهرة الخرجي، ميس كمر، إضافة إلى مجموعة من الفنانين الشباب.
وتابع أنه يجسد في المسلسل «شخصية رجل شديد صعب التفاهم معه وناشف جداً في التعامل وشرير يدخل في صراعات كثيرة ويخلق المشاكل وتعتبر شخصيته محوراً رئيسياً في العمل وتساهم بشكل كبير في تغير مجرى الأحداث».
في جانب فني آخر، وفي ما يتعلق بعودته إلى المسرح، لم يُخفِ جمعة تمنيه للعودة للمشاركة، «ولكن بشرط، أن يكون هناك نص مسرحي جميل ومكتوب بحرفية ويحمل من خلال فصوله قيمة ويحتوي على قصة ورسالة هادفة، لنطرحها بحس فكاهي كوميدي حتى يشعر الجمهور بالاستمتاع إلى جانب تحقيقنا للهدف من المسرحية، وهو إيصال رسائلها بشكل مناسب للجميع ومن دون إسفاف».