أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السابق الشيخ حمد جابر العلي أن «الديموقراطية للبناء وليس الهدم وإذا (ما فادتنا ما منها فائدة)»، واصفاً من وقف معه من النواب في ما أسماه استجواب «العبث» الذي قدم له في يوم القسَم بـ «رجال الدولة» داعياً إياهم إلى أن يضعوا الكويت نصب أعينهم، لافتاً الى أنه لا يمكنه العمل في مثل هذه الأجواء، و«إذا لم أستطع ان أخدم وأنا في الحكومة، فسأخدم الكويت من خارج المجلس والحكومة».
وبعد زيارته إلى مجلس الأمة، أمس، حيث استقبله رئيس المجلس مرزوق الغانم، قال العلي: «أتيت اليوم في زيارة لمجلس الأمة للتوجه بالشكر، أولاً لمعالي رئيس مجلس الأمة ونائب رئيس المجلس وإخواني الاعضاء الذين دعموني خلال فترة عملي، وخاصة في الاستجواب غير الدستوري الذي قدم لي مع الاسف، فدعمهم لي كان وساما على صدري وقد وقفوا مع الحق».
وأضاف «اليوم أقل عمل أقوم به هو السلام عليهم وتوديعهم كزميل عمل، وقد كسبت إخواناً لي أعتز بهم، واسأل الله أن يوفقهم لما فيه خير للكويت». وأكد أن «تجديد الثقة بي خلال الاستجواب شرف لي ولن أنسى وقفة إخواني الأعضاء ممن منحوني الثقة، فهم فعلاً رجال دولة»، معرباً عن أسفه ان يصل العمل البرلماني الى مرحلة التشكيك في النوايا، ومحاسبة الوزير فور توليه المنصب الوزاري، وتقديم استجواب له في يوم القسم، وعن أعمال تمت قبل توليه المنصب.
وتساءل «كيف يمكن لي شخصياً أن أكمل العمل في الحكومة بمثل هذه الاجواء؟ وهل معقول ومنطقي أو دستوري ان يقدم استجواب في يوم القسم وأساءل على أعمال تمت منذ سنوات سابقة وفي عهد وزراء سابقين؟ فلا أستطيع استكمال عملي بمثل هذه الطريقة في التعامل».
وأوضح العلي أن «الجميع استأمنني على الكويت، وهي في رقبتي وأنا أحاول أن أخدم الكويت، لكن إذا لم أستطع ذلك وأنا في الحكومة، ومن خلال التعامل مع هذا المجلس وبهذا الأسلوب الصعب، فسأخدم الكويت من خارج المجلس والحكومة».
وجدّد العلي شكره لإخوانه النواب «ممن وقف ضد العبث الذي حصل بتقديم استجواب لي في جلسة قسمي أمام مجلس الامة»، مطالباً إياهم أن يضعوا الكويت نصب أعينهم. واضاف «الكويت بعز وخير، وقد مرت عليها أزمات كبيرة منذ نشأتها قبل 400 سنة، وهي الدائمة والباقية ونحن زائلون»، داعياً إلى التفاؤل فهو مدخل البناء.