أشاد السفير الفلسطيني لدى البلاد، رامي طهبوب، اليوم الثلاثاء، بالدور التاريخي لدولة الكويت، قيادة وحكومة وشعباً، تجاه القضية الفلسطينية عبر التاريخ ومساندتها لكل القضايا العادلة للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها طهبوب خلال مشاركته عبر الانترنت في ندوة سياسية نظمتها جامعة «الإسراء» بمدينة غزة حملت عنوان «الكويت ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية» بحضور عدد من الأساتذة والصحافيين والمستشارين القانونيين ونقابات محلية على هامش إحياء ذكرى الأعياد الوطنية لدولة الكويت.
وتوجه طهبوب بالتهنئة الى سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة الذكرى الـ61 للاستقلال والذكرى الـ31 للتحرير.
وقال إن العلاقات مع دولة الكويت بدأت مع بدايات القرن الماضي، واصفا الشعب الكويتي بأنه من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية ما قبل وبعد النكبة التي أحلت بالشعب الفلسطيني، وإن الدعم نابع من عدالة القضية الفلسطينية وإسلامية وعروبة القدس الشريف.
وعلى صعيد الدعم السياسي، أكد أن منظمة التحرير الفلسطينية أسست في دولة الكويت وأنشئ األ مكتب لها على أراضيها إلى جانب أنها الدولة الوحيدة التي سمحت بالعمل السياسي على أراضيها للقادة الفلسطينيين بشكل علني. وأشار إلى أن الكويت استقبلت عام 1936 أول بعثة تعلمية فلسطينية تقوم على التعليم في دولة الكويت وكانت على مستوى كبير من القدرة والكفاءة واستطاع المعلم الفلسطيني ان يبني أسسا تعليمية صحيحة وساعد في النهضة.
واشار الى عدد من المساعدات التي قامت بها دولة الكويت من بينها المساهمة بنحو 200 مليون دولار لإعادة إعمار غزة عقب الحرب الإسرائيلية صيف عام 2014، مؤكداً انها الدولة الوحيدة التي التزمت ودفعت كل ما عليها من مستحقات لإعادة إعمار المنازل والبنية التحتية.
وأضاف أن الكويت قدمت 100 مليون دولار لدعم الموازنة للحكومة الفلسطينية خلال الأربع سنوات الاخيرة الى جانب دعمها الإنساني والاقتصادي والسياسي.
وأوضح انه في عام 2019 دفعت 50 مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) لإنقاذ المسيرة التعليمية للاجئين واستئنافها بعد ان كان العام الدراسي في المخيمات مهددا بالتوقف.
وفي عام 2017 استقبلت الكويت نحو 650 مدرسا فلسطينيا يعملون في المدارس الكويتية من كافة المحافظات الفلسطينية، مشيداً بما يقومون به من دور مهم وسمعة طيبة.
ومن جهته، أشاد مدير جامعة «الإسراء»، الدكتور عبد الخالق الفرا، بالكويت التي انتصرت لعروبتها عبر التاريخ ودعمها الدائم للثورة الفلسطينية وكل ما يخدم القضية الفلسطينية.
وأشاد الفرا بالدور الكويتي تجاه الجامعات الفلسطينية والمؤسسات التعليمية وتقديمها الدعم الدائم للمشاريع الإنسانية والاقتصادية، مشيراً إلى تقديمها دعما ماليا للجامعة بنحو 250 الف دولار لتطوير احد المختبرات العلمية.