عادت الصلاة في مساجد الكويت إلى أصلها، ورص المصلون صفوفهم، بعد أن زال العذر الصحي الذي فرق الصفوف في المساجد وباعد بين المصلين، وانحسار جائحة «كورونا» في موجتها الثالثة، ودخول قرار مجلس الوزراء إعادة رص الصفوف في المساجد حيز التنفيذ.
وواكبت «الراي» أداء المصلين في المساجد لصلاة الظهر أمس متراصي الصفوف، محاذين بين المناكب والأقدام، ومسوّين صفوفهم لتمام صلاتهم، مع بقاء العذر لمن خشي على نفسه من «كورونا» أن يلزم بيته، فيما لم تستغن المساجد عن الضوابط الصحية في العودة الحذرة لرص الصفوف، بإلزام المصلين بإحضار سجادة الصلاة ولبس الكمام.
وقال المواطن غازي الشمري، «نحمد الله أن منّ علينا بانحسار الجائحة وعودة الصلاة لهيئتها الصحيحة بعد موجة (أوميكرون) الأخيرة، وسعدنا جداً بهذه القرارات التي اتخذتها الحكومة لعودة الحياة لطبيعتها، فقد عانينا كثيراً خلال العامين السابقين بسبب الجائحة التي حصدت كثيراً من الأرواح وعطلت الحياة».
بدوره، قال سعد العجمي «الحمد لله أولاً وأخيراً، فقد صبرنا كثيراً في هذا الامتحان الذي عطل الحياة وفرق صفوف المصلين وعطل المساجد، فاليوم نعود لصلاتنا على طبيعتها وعلى هيئتها متراصين، ونسأل الله أن يزيح هذه الغمة عن المسلمين ويكشف البلاء عن العالم».
من جهته، قال نايف العجمي،:«يشهد الله أننا مسرورون لقرار مجلس الوزراء بعودة الحياة لطبيعتها وعودة المساجد لطبيعتها ورص الصفوف، لكن ما كنا نخشاه وقع... فقد ألِف كثير من المصلين التباعد بين الصفوف بسبب (كورونا) وتجدهم حذرين في تسوية الصفوف ورصها كما كانت في السابق، فلا تجد أن المصلين يسدون الخلل في الصفوف بالشكل المطلوب، وتجد بينهم فرجات ونأمل من الأئمة في المساجد أن يقدموا النصح للمصلين ويرتبوا الصفوف بالشكل الصحيح ليألف المصلون الصلاة في هيئتها الصحيحة، والتي غابت عن مساجدنا لفترة طويلة جداً».