أكثر من 30 لوحة تُزيّن معرضه الشخصي الرابع

الشمري يُحاكي الحنين إلى الماضي والذكريات... في «تشكيل 2022»

17 فبراير 2022 10:00 م

تحت ضوء أشعة الشمس الدافئة ونسمات هواء الربيع المبكر التي تشهدها أجواء الكويت، اصطفت أكثر من 30 لوحة فنية رسمتها ريشة الفنان التشكيلي محسن الشمري، وأضافت ألوانها إلى الأجواء منظراً جميلاً وصورة خلّابة من خلال انتشارها في ساحة «سكاي» الخارجية لمجمع الأفنيوز.

ففي المعرض الفني التشكيلي الرابع للفنان والأول بعد عودة الحياة تدريجياً بسبب ما فرضته جائحة كورونا، والذي افتتح أمس بعنوان «تشكيل 2022»، تحت رعاية شركة مباني ويستمر لغاية نهاية الأسبوع المقبل، نقلت الخطوط والألوان المنقوشة فوق اللوحات البيضاء، الزائر إلى حنين وذكريات محاكاة صانعها.

على هامش حفل الافتتاح، قال الشمري لـ«الراي»: «عادة أشارك في معارض تجمعني بالكثير من الفنانين إلّا أن هذا المعرض هو الرابع لي شخصياً، والأول بعد السماح بإقامة المعارض الفنية إثر توقفها بسبب جائحة كورونا، واخترت له عنوان (تشكيل 2022) لأنني بطبعي أفضّل كتابة تاريخ السنوات في معارضي الشخصية، في دلالة على توثيق أعمالي».

وأضاف «اليوم، من خلال المعرض، أقدّم للزوّار أكثر من 30 لوحة فنية بأحجام كبيرة، وهي مختصة بالتراث الكويتي والخليجي والعربي المعاصر وتتضمّن الرسومات التي استخدمت فيها ألوان (الكريلك) أفكاراً مختلفة ما بين تلك المجتمعية التقليدية، والحنين إلى الماضي وجمال الخيل العربي والذكريات، إلى جانب الموسيقى والانسجام الموجود في ثقافة الفن التشكيلي».

وتوجّه الشمري بالشكر إلى «جميع مَنْ ساندني في إقامة المعرض، وكل مَنْ حضر الافتتاح من مختلف الشخصيات ومن متابعيني الذين يطالبونني دائماً بإقامة معرض خاص بي».

فلسفة خاصة

كشف الشمري عن أن لكل لوحة فنية فلسفة خاصة «وتعبّر عن موضوع ما أرمز إليه برسومات وأشكال وأدوات مختلفة مستخدمة في حياتنا، وأقدّم من خلالها الأفكار التقليدية القديمة ومواكبتها مع العالم المعاصر، ومثال على ذلك لوحة (سمات شخصية) التي تدل على الشخصيات المختلفة في المجتمع الكويتي فهناك عقول منفتحة ولديها تقبّل للفكرة التي تأتي من الخارج وتقبلها بعد أن (تتفلتر)، وهناك أشخاص لديهم خوف من مواكبة كل شيء جديد وسماع فكرة جديدة وأيضاً هناك مَنْ هم يوازنون بين الأفكار الحديثة والتقليدية، وهذا ما تدل عليه اللوحة، وفيها رسمت (الدلة) التي ترمز للأصالة والإنسان التقليدي. أما في ما يخص شعارات الشركات العالمية الغربية، فهي دليل على الأفكار الحديثة، وهنا مزجت بين الأصالة والحداثة من ناحية الفكر».