سيرت جمعية «الرحمة العالمية» 50 شاحنة مساعدات شتوية دعماً للأسر والعوائل النازحة التي تعاني أوضاعاً بالغة الصعوبة، وتحديداً خلال موسم الشتاء بصقيعه ورياحه الباردة التي تجتاح المخيمات، وذلك ضمن خطط وقوافل الجمعية الإغاثية والإنسانية الداعمة للفئات المحتاجة والمتضررة من موجات الطقس البارد في فصل الشتاء،
وقبيل تسيير الشاحنات، أعرب رئيس مجلس إدارة «الرحمة العالمية» الشيخ يحيى سليمان العقيلي، عن شكره للجمعيات المشاركة في تنفيذ هذه الإغاثات المباركة، كما عبر عن تقديره العميق لأهل الكويت الذين مدوا يد العون والمساعدة لإخوانهم النازحين واللاجئين في هذه الأجواء بالغة الشتوية بالغة الصعوبة، سائلاً المولى عز وجل أن تكون هذه القوافل قوافل إسعاد وفرح وفرج.
من جهته، وصف رئيس «مكتب سورية وتركيا» في جمعية «الرحمة العالمية«وليد السويلم قوافل»الرحمة«بـ»بسمة الأمل وقبلة الحياة، لما تقوم به من تخفيف معاناة إخواننا النازحين الذين يعانون أوضاعاً شديدة المأسوية منذ بداية الأزمة السورية، وسط موجات شديدة الصقيع تجتاح مناطقهم".
وأوضح السويلم أن الشاحنات اشتملت على مساعدات إنسانية متنوعة تضمنت 450 طن طحين، و450 طن من وقود التدفئة، و 5000 بطانية و1000دفاية، بالإضافة إلى 3000 سلة غذائية، و4500 عبوة حليب أطفال، إلى جانب 4500 حفاضة وآلاف السلال الوقائية، مبيناً أنه من المقرر أن يتم توزيعها وفقاً لخريطة جغرافية في الداخل السوري بالتنسيق مع الجهات المنفذة.
وفي إطار دعم اللاجئين السوريين في الجوانب التعليمية، افتتحت جمعية «الرحمة العالمية» مدرسة «الشيخ أحمد الفلاح» الابتدائية في ولاية أورفا التركية، وأفاد السويلم بأنها تقع على 1950 متراً مربعاً وتتكون من ثلاثة طوابق وتضم 16 فصلاً دراسياً وغرفاً للمعلمين ومسجداً ومكتبة ومرافق خدمية متنوعة، وتخدم 450 طالباً وطالبة.
وأعرب السويلم عن شكره وتقديره لتركيا ووزارة الخارجية الكويتية على الجهود المبذولة في دعم ومساندة اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة، مؤكداً أن مختلف تلك الجهود والمساعدات المقدمة لهم، تأتي في إطار دور الكويت الإنساني في تقديم المساعدات الإنسانية لهؤلاء المتضررين، تخفيفاً لمعاناتهم ورسماً للبسمة على وجوههم.