مع تسجيل قفزة لافتة في أعداد الإصابات اليومية بفيروس «كورونا» المستجد، تتسارع خطوات السلطات الصحية لتوسيع الشريحة المحصنة عبر الجرعة التعزيزية (الثالثة)، بالتوازي مع التشديد على الالتزام بالاشتراطات الصحة والإجراءات الاحترازية.
وأكد رئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة «كورونا» الدكتور خالد الجارالله «ارتفاع معدل الإصابة والعدوى خليجياً مقارنةً بالأسبوع الماضي».
وإذ أشار إلى «استقرار الإشغال السريري حتى الآن»، اعتبر الجارالله، في تصريح أمس، أن «الالتزام المجتمعي بالاحترازات الوقائية وتلقي جرعات التطعيم وفق المعلن، سيعجل في عبور المرحلة الوبائية».
وختم بالقول: «أبطال المنظومة الصحية شخصية العام 2021».
من جهته، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، في مؤتمر صحافي عقده ليل أول من أمس، أن «المتحور (أوميكرون) هو نمط فيروسي متحور من فيروس (كورونا) SARS-COV-2، ويُعتقد أنه قادر على الانتشار بمعدل 3 أضعاف مقارنة بانتشار المتحور (دلتا)»، مشيراً إلى أنه «وفقاً للدراسات المتاحة حالياً، فإن الإصابة المسبقة تعطي مناعة محدودة من الإصابة بمتحور (أوميكرون)، وأن الباحثين يقدرون أن احتمالية الإصابة به لدى المتعافين أعلى بـ5 أضعاف مقارنة مع التحورات السابقة».
وأكد السند أن «تلقي الجرعة التعزيزية (الثالثة) يزيد من فعالية التطعيم المسبق ضد الإصابة بنسبة عالية»، لافتاً إلى أن «هناك زيادة في الإصابات اليومية والحالات النشطة ونسب الإصابات إلى المسحات وحالات دخول المستشفى، إلا أن الوضع الصحي لا يزال مستقراً ولله الحمد».
وشدّد على ضرورة «اتباع خطوات الوقاية للحفاظ على النتائج الإيجابية التي توصلنا لها جميعاً بفضل من الله»، معلناً أنه اعتباراً من أمس الاثنين، باتت الجرعة التعزيزية (الثالثة) متاحة من دون موعد في مركز التطعيم في جسر جابر ومركز التطعيم في مشرف ومركز شباب الجليب.
وتزامناً، تم أيضاً تدشين 15 مركزاً صحياً لتقديم الجرعة التعزيزية، ليصبح الإجمالي 51 مركزاً للرعاية الصحية الأولية يقدم الجرعة الثالثة، وفق المواعيد المسبقة.
وأضاف السند أن «التطعيم عبر وحدات التطعيم الميدانية وخدمة تطعيم طريحي الفراش في المنازل لا يزال مستمراً»، لافتاً إلى «تدشين خدمات صحية جديدة على تطبيق (كيو - إت صحة) في الهواتف الذكية تيسيراً وتسهيلاً على المواطنين والمقيمين».
وأعلن أن «ظهور اللون البنفسجي في تطبيق (مناعة) كدلالة أن المستخدم يخضع للحجر الصحي بعد العودة من الخارج»، مكرراً التأكيد على أهمية «اقتصار السفر لحالات الضرورة، والالتزام بالحجر الصحي عن العودة، وعدم مخالطة الخاضعين للحجر الصحي».
وفي الأرقام اليومية، سجلت وزارة الصحة، أول من أمس، 240 إصابة جديدة بالفيروس، مقابل 41 حالة شفاء.
ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة، فيما بلغ عدد من يتلقى الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة 4 حالات، والمجموع الكلي للحالات التي ثبتت إصابتها ولا تزال تتلقى الرعاية اللازمة 1343، ووصل إجمالي عدد الحالات في أجنحة «كوفيد 19» إلى 22.
وبلغ عدد المسحات التي تم إجراؤها خلال الـ24 ساعة 23908، لتصل نسبة الإصابات قياساً لعدد هذه المسحات إلى 1 في المئة.