تقدمت الشرطة البريطانية، اليوم الاثنين باعتذار رسمي لعائلة لاعب كرة القدم السابق داليان أتكينسون الذي لقي مصرعه على يد أحد عناصرها عام 2016، وذلك بعد ستة أشهر على سجن الشرطي المتورط في وفاته.
وتوفي أتكينسون عن 48 عاماً في المستشفى عام 2016 بعد نحو ساعة من قيام الشرطي بنجامن مونك بصعقه كهربائياً بمسدس «تايزر» ثلاث مرات، إحداها استمرت 33 ثانية، وركله مرتين في الرأس.
وحُكِمَ على مونك في يونيو بالسجن ثمانية أعوام لتسببه في وفاة نجم أستون فيلا السابق في حكم كان «ضرورياً» للحفاظ على ثقة الناس بالشرطة بحسب ما أفاد القاضي في حينها.
وكتبت بيبا ميلز التي استلمت منصب رئيسة شرطة ويست ميرسيا في سبتمبر، الى عائلة أتكينسون لتقول «أنا آسفة بشدة للتأثير المدمر» الذي نجم عن سلوك مونك.
ورأت أن «زي الشرطة لا يمنح عناصر الشرطة حصانة للتصرف بشكل غير قانوني أو إساءة استخدام سلطاتهم».
وأشارت ميلز إلى أن لديها «التزاماً» بـ «الاعتراف والقبول» بأن حقوق أتكينسون قد انتهكت بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
ودافع أتكينسون خلال مسيرته كمهاجم عن ألوان إيبسويتش تاون (1985-1989) وشيفيلد ونسداي (1989-1990) ورريال سوسييداد الإسباني (1990-1991) وأستون فيلا (1991-1995) وفنربغشه التركي (1995-1997 وقد أعير خلال هذه الفترة لمتز الفرنسي ومانشستر سيتي) والاتحاد السعودي (1997-1999)، قبل الانتقال الى الدوري الكوري الجنوبي لفترة وجيزة وضع على إثرها حداً لمشواره الكروي الذي أحرز خلاله كأس الرابطة الإنكليزية عام 1994 والدوري التركي عام 1996.
وقالت محامية الأسرة، كايت ماينارد، في بيان إن الاعتذار الرسمي «كان موضع ترحيب ومتأخراً»، مضيفة «مع إدانة أولى منذ 30 عاماً لضابط شرطة في الخدمة بتهمة قتل غير العمد مرتبطة بواجباته الشرطية، يؤمل أن يكون ذلك بمثابة رادع كما يشجع أولئك الذين يسعون الى مساءلة الشرطة».
توقف قلب أتكينسون وتوفي في المستشفى بعد استدعاء الشرطة لمنزل والده في تيلفورد، شمال برمنغهام، في أغسطس 2016.
ووجد القاضي في محاكمة مونك أن الحالة الذهنية لأتكينسون «تدهورت فجأة وبشكل كبير»، لكن الحكم على مونك بعد محاكمة استمرت لستة أسابيع، قضى بأن الضابط استخدم القوة بشكل مفرط.
وخلال جلسات الاستماع، اتضح أيضاً أن مونك قد أدين مرتين بارتكاب سوء سلوك جسيم لكن سُمح له بالبقاء في وظيفته.