50 متقدمة باكورة استقبال الدفعة الأولى من العناصر النسائية الراغبة في التطوع بالجيش

«أخوات الرجال»... في ميدان الشرف

21 ديسمبر 2021 10:00 م

- طارق الصبر:
- سنستقبل 150 متطوعة دفعة أولى في فبراير بدورة لمدة 3 أشهر
- ملتزمون بالجانب الشرعي وخصوصية العادات وتقاليد المرأة الكويتية

في أولى خطوات انخراط المرأة الكويتية في السلك العسكري، استقبلت وزارة الدفاع، صباح أمس، 50 امرأة لتقديم نماذج التسجيل والمستندات المطلوبة، للدفعة الأولى من ضباط الصف والأفراد للراغبات بالتطوع والالتحاق بشرف الخدمة العسكرية من العنصر النسائي في الجيش الكويتي، بمبنى القاعات المتعددة الأغراض في معسكرات المباركية بعد تسجيلهن في الموقع الإلكتروني.

وتم استقبال المتقدمات وفق المواعيد المسبقة، بعد تسجيلهن على الموقع الإلكتروني، وتحديد 50 متطوعة فقط يومياً، حيث يستمر التسجيل وتقديم المستندات حتى تاريخ 2 يناير المقبل.

وهذه الخطوة ستساهم في الاستفادة من الخبرات والطاقات النسائية، وتواجد «أخوات الرجال» لمساندة إخوتهن من منتسبي الجيش الكويتي، والاستفادة من خبراتهن ومهاراتهن لتعزيز دور الكويتية للانخراط في كافة مؤسسات الدولة، لتعزيز دورها في المجتمع.

وقال مدير التعبئة العامة في هيئة الإدارة والقوى البشرية العميد ركن طارق الصبر، إنه تم استقبال أولى طلبات المتقدمات للانخراط في السلك العسكري من العنصر النسائي، أمس.

وأضاف «بالفعل نشهد حركة اقبال بالتسجيل على موقع وزارة الدفاع، ولكن حددنا العدد بـ50 متطوعة نستقبلهن لتقديم المستندات المطلوبة، ومن ثم سوف يكون هناك تدقيق أمني وصحي، وفي حال اجتياز هذه الشروط، سيتم إلحاقهن بالدفعة الأولى المتوقع ان تكون في شهر فبراير العام المقبل».

وذكر الصبر، في تصريح لـ«الراي» أن «أولى خطوات التحاق العنصر النسائي في الجيش الكويتي الدخول على موقع وزارة الدفاع، ومن ثم يتم إرسال رابط للمتقدمة لتعبئة جميع الأوراق المطلوبة، ومن ثم يتم إرسال رسالة نصية بتحديد موعد استقبال الأوراق الرسمية والحضور شخصياً.

والعدد المطلوب للدفعة الأولى 150 عنصراً نسائياً». وأشار إلى أن «دخول العنصر النسائي في السابق كان تجربة ناجحة، حيث التحقن في الجيش الكويتي العام 1994 وباشرن العمل في الوحدات الإدارية، وآخر عسكرية تقاعدت كان في العام 2009، وهي تجربة ناجحة بكل المقاييس».

وبيّن أن «جميع العسكريات اللاتي سيتم قبولهن في الوحدات الإدارية، لن يتم دخولهن في الوحدات المقاتلة، أسوة بالمتقاعدات، كما ستتقلد المقبولات رتباً عسكرية ويلبسن اللباس العسكري المعتمد لدينا، وفق القرارات القانونية والإدارية المرصودة لهن»، مختتماً بأن «الدورة العسكرية مدتها 3 شهور وسيكنّ في مكان مهيأ لهن بالكامل، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المرأة الكويتية ومحافظين على الشرع والعادات والتقاليد، وجميع التخصصات متاحة لهن، وان الشهادة العلمية من حملة الجامعات والكليات وما دون ذلك».

«وكيل أول ضابط متقاعد»

ابتسام العتيبي: خطوة تأخرت كثيراً

وكيل أول ضابط متقاعد ابتسام العتيبي، واحدة من أوليات الكويتيات ممن انخرطن في السلك العسكري قبل 25 عاماً، تقول إن «هذه الخطوة تعتبر إنجازاً حقيقياً وتحدياً للمراة الكويتية التي أثبتت قدرتها على تقلد كافة المناصب والانخراط في السلك العسكري».

وتضيف: «أنا عسكرية متقاعدة، حيث خضت هذه التجربة الناجحة خلال الالتحاق عبر إحدى الكليات العسكرية في دولة الإمارات عام 1993، وكانت الدورة مدتها 7 شهور تخللتها المعلومات الميدانية والإدارية، ومن ثم تقلدنا رتبنا العسكرية 1994، وبقينا في العمل إداريات حتى وصلت الى رتبة وكيل أول ضابط وتقاعدت 2018 حسب القرار العسكري».

وذكرت أن «ما نشاهده من إقبال يبشر بالخير، وان شاء الله تكون بادرة حلوة وقوية لوزارة الدفاع. فقرار دخول العنصر النسائي في الجيش الكويتي قرار صائب، بالرغم أنه تأخر كثيراً، ونحن نشجع جميع نساء الكويت الاستمرار والانخراط في السلك العسكري، ونتمنى أن نشاهد نخبة وكوكبة من صاحبات الاختصاص والشهادات العلمية».

«تقاعدت من الجيش في 2019»

نوال دشتي: نتمنى أن نرى أعداداً كبيرة من المتقدمات

قالت نوال دشتي، وهي متقاعدة برتبة وكيل أول ضابط من الجيش الكويتي، «أنا واحدة من المتقدمات في دورة عسكرية 1993 في دولة الإمارات في مدرسة خولة في إمارة أبوظبي، واجتزت هذه الدورة بنجاح، وكان عددنا 5 كويتيات، ونحن من الأوائل في الدفعة، ولنا الشرف بهذا المسمى، وعندما خضنا هذه التجربة كنا مستعدات لهذا التحدي، من دافع وطني للتضحية والذود عن الكويت، فعملنا عسكريات في الجيش الكويتي عام 1994، وتقاعدت عام 2019».

وأضافت دشتي: «تواجدت اليوم لأنقل تجربتي الشخصية أثناء التحاقي بالجيش الكويتي، وان أقدم كل خبرتي لبناتي وأخواتي المتقدمات اليوم. ونحن لم نعمل في الجانب القتالي في وزارة الدفاع، بل كنا نعمل إداريات بالرغم من اجتيازنا أساسيات العسكرية في أبو ظبي. وأتمنى أن نرى أعداداً كبيرة من بنات الكويت، لأن الوطن غالٍ ونبذل قصارى جهدنا لتقديم الغالي والنفيس لرفعة رايته».