طالبت أسرة لاجئ أفغاني مقيم في أميركا، شركة «أوبر» للنقل بدفع تعويض لها قيمته 4 ملايين دولار، بعد أن تعرض للقتل أثناء عمله لديها كسائق.
وقتل اللاجئ الأفغاني، أحمد فؤاد يوسفي، وهو أب لثلاثة أطفال، بالرصاص الشهر الماضي في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، خلال ما وصفته الشرطة بـ«محاولة سطو فاشلة».
وكان يوسفي يعمل مترجما فوريا للجيش الأميركي، ويعيش في ساكرامنتو، لكنه تواجد في سان فرانسيسكو لظروف عمله كسائق «أوبر»، وهي الوظيفة التي كانت مصدر دخله الوحيد.
وأكد إلياس، شقيق يوسفي، أنه أرسل خطابا إلى الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر»، دارا خسروهاشي، والمدير القانوني للشركة توني ويست، ونائب الرئيس الأول للتسويق والشؤون العامة جيل هازلبيكر، للمطالبة بتعويض قيمته 4 ملايين دولار كمساعدة لأسرة شقيقه القتيل.
وشدد إلياس يوسفي أن شركة «أوبر» لديها «التزام أخلاقي» تجاه شقيقه الراحل، كما أنه طالبها بالوصول إلى حسابه المغلق، عله قد يوفر المزيد من المعلومات حول الظروف التي أدت إلى مقتله.
وأضاف يوسفي في تصريحات لموقع «ذا فيرج»، «يبدو أن شركة أوبر لا تهتم بما حدث لأخيه، لقد عمل معهم لكنهم لا يريدون مساعدتنا».
من ناحيتها، أصدرت شركة «أوبر» بيانا للرد على مطالب شقيق أحمد فؤاد يوسفي، والذي أكدت فيه أن حسابه بدا «غير متصل» وقت تعرضه لإطلاق النار، مما يعني أنه لم يكن في الخدمة، لكن شقيقه إلياس أكد أنه عمل طوال الليل في قيادة سيارة «أوبر»، وكان ذلك سبب وجوده في سان فرانسيسكو.
وقال المتحدث باسم الشركة، أوستن رادكليف، في رسالة بريد إلكتروني إن الشركة «حزينة بسبب هذا العمل العنيف الذي لا معنى له والذي أودى بحياة يوسف، إن قلوبنا مع عائلته في هذا الوقت العصيب».
وأضاف رادكليف أن «يوسف لم يكن متصلا بالإنترنت أو في رحلة وقت وقوع الحادث، وأن رحلته الأخيرة كانت في الليلة السابقة»، لافتة إلى مقال نشر في صحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» ورد فيه على لسان الشرطة أن يوسف كان مع صديق بالقرب من حديقة وقت وقوع الحادث.
وأكد أن أوبر على اتصال بأسرة يوسفي لتقديم تعازيها، وتعمل على منحهم إمكانية الوصول إلى حسابه المغلق.