وصل نحو 273 لاجئاً أفغانياً نصفهم تقريباً من الموسيقيين، أمس الاثنين، إلى البرتغال آتين من قطر بعدما هربوا من كابول في أكتوبر الفائت خشية تعرضهم لأعمال انتقامية من حركة طالبان.
وقالت طالبة الموسيقى الأفغانية شوغولا صافي لدى نزولها من الطائرة في مطار لشبونة العسكري «أشكر للمجتمع الدولي إنقاذه حياتنا». أما مرتضى محمدي، وهو أحد الموسيقيين ضمن هذه المجموعة من اللاجئين المكونة من من طلاب ومدرّسين من المعهد الوطني الأفغاني للموسيقى فقال «سيسمح لنا ذلك بمواصلة عزف الموسيقى وهذا يفرحني».
وكان هؤلاء الموسيقيون غادروا أفغانستان إلى قطر في أكتوبر الفائت خوفاً من تعرضهم لأعمال انتقامية من حركة طالبان التي حظرت الموسيقى خلال توليها الحكم للمرة الأولى بين عامي 1996 و2001.
وسعى الإسلاميون منذ عودتهم إلى السلطة في منتصف أغسطس إلى طمأنة الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي، واعدين بأن يكونوا أقل صرامة مما كانوا عليه سابقاً، لكنهم أكدوا مع ذلك أنهم سيحكمون وفقاً لتفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية.
وأوضح مدير المعهد الوطني للموسيقى في أفغانستان أحمد ناصر سرمست من البرتغال أنه وزملاءه سيسعون إلى إعادة فتح المعهد «قريباً».
وقال «لدينا مهمة مهمة تتمثل في إدامة الموسيقى الأفغانية». واستقبلت البرتغال إلى الآن 764 لاجئاً أفغانياً، معظمهم من الشباب.
وأكد رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا أن هؤلاء «الطلاب والشابات والشبان وأقاربهم سيحظون بالفرصة للعيش ومعاودة دراستهم في البرتغال». واستقبلت البرتغال في أكتوبر الفائت العشرات من لاعبات المنتخب الوطني الأفغاني لكرة القدم للسيدات مع عائلاتهن.