الكويت قيادة وشعباً ترحب بزيارة ضيفها الكريم

بو سلمان... مرحبا تراحيب المطر

9 ديسمبر 2021 10:07 م

يستقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجمعة، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة زيارته والوفد المرافق إلى الكويت.

وصرح رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد العبدالله، بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان، بما يلي: «انطلاقاً من العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة الممتدة على الصعيدين الرسمي والشعبي، التي تربط دولة الكويت بشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية، وتعزيزاً لأواصر المودة التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، يستقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أخاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، بمناسبة زيارة سموه الكريمة والوفد المرافق لبلدهم الثاني دولة الكويت» الجمعة.

وأضاف العبدالله «سيبحثان خلال الزيارة المقررة عدداً من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، بما يحقق تطلعاتهما وآمالهما المشتركة لمستقبل أكثر رخاء وازدهاراً، إضافة إلى استعراض آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

وقال «وإذ ترحب دولة الكويت قيادة وشعباً بزيارة ضيفها الكريم والوفد المرافق له، فإننا ندعو الله عز وجل، بأن يديم على بلدينا الشقيقين، التقدم والرخاء، في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».

وتجسد العلاقات الكويتية السعودية نموذجاً استثنائياً وفريداً، للعلاقات المبنية على أسس صلبة ترتكز على الروابط الأخوية التاريخية بين القيادتين والشعبين، ووشائج القربى والمودة والمصير المشترك.

وتعكس زيارة ولي العهد السعودي الحرص المتبادل لدى قيادتي البلدين على التواصل والتشاور المستمر حول مجمل القضايا استكمالاً لنهج متأصل للدفع قدماً بتلك العلاقات نحو آفاق أرحب في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وتعد زيارة الأمير محمد بن سلمان للكويت، الثالثة منذ تقلده مراكز المسؤولية، إذ تمت الأولى في مايو 2015 عندما كان ولياً لولي العهد، فيما جرت الزيارة الثانية في 30 سبتمبر 2018 بعد توليه ولاية العهد في 21 يونيو 2017. وتتميز العلاقات الكويتية - السعودية على الصعيدين الرسمي والشعبي، بالخصوصية التي ترسخت بعمقها التاريخي الذي يمتد لأكثر من 130 عاماً، متجاوزة بذلك أبعاد العلاقات الدولية إلى مفهوم الأخوة والروابط الاجتماعية وأواصر القربى ووحدة المصير.

فعلى مدى أكثر من قرن من الزمان، وحتى قبل قيام الدولة الحديثة في كلا البلدين، تعاقبت الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين الشقيقين بشكل دائم. ولعل من أبرزها من بين صفحات التاريخ الزيارة التي قام بها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود الى الكويت في عام 1910 في فترة حكم أمير الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح.

وجاءت زيارة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد للمملكة في يناير الماضي، لترؤس وفد الكويت إلى قمة (العلا) الخليجية استمراراً لهذا النهج وسبقتها الزيارة الأخوية لخادم الحرمين الشريفين إلى الكويت في ديسمبر عام 2016. وفي موازاة ذلك تبادل ولاة العهد في البلدين الزيارات الأخوية والتي عملت على تعزيز أواصر المحبة والتعاون عبر التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.

وكانت زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد للمملكة في 25 أكتوبر الماضي لحضور قمة (مبادرة الشرق الأوسط الأخضر) استكمالاً لهذا النهج وهي الثانية لسموه بعد زيارته الأولى في الأول من يونيو الماضي. استثنائية العلاقة تجلت بأبهى صورها في الموقف السعودي العام 1990 مرّت العلاقات بين البلدين بمحطات مهمة عززت هذه الروابط الأخوية التاريخية والقواسم المشتركة على المستويين الرسمي والشعبي، إذ إن للسعودية مكانة خاصة في قلوب الكويتيين، كما للكويت مكانة خاصة أيضا في وجدان السعوديين.

وتجلت هذه العلاقة الاستثنائية في أبهى صورها في الموقف السعودي المساند للكويت والمدافع عن شرعيتها واستقلالها إبان الغزو العراقي الغاشم عام 1990 واستقبالها لرمز الكويت والقيادة السياسية والحكومة وللشعب على أراضيها وتقديم المساعدة بكل أشكالها ومساهمتها الفاعلة في تأسيس تحالف الدول المشاركة بتحرير البلاد من الاحتلال العراقي عام 1991.

ولم تألُ الكويت من جانبها جهداً في تأييد السعودية، في كل الصعد والمحافل، والتضامن التام معها في كل ما تتخذه من إجراء، للحفاظ على أمنها واستقرارها. وانعكس ذلك في مشاركة الكويت ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، وفي عملية (إعادة الأمل)، ودعمها للمملكة في مواجهة تهديدات ميليشيا الحوثي، انطلاقاً من هذه الروابط التاريخية العميقة ووحدة المصير، وإيمانها التام بأن أمن المملكة واستقرارها، جزء لا يتجزأ من أمن الكويت.