قررت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، اليوم الخميس، سحب ترشيح فيلم (أميرة) من المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي والمخصصة للأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة.
الفيلم بطولة الأردنية صبا مبارك والفلسطيني علي سليمان وإخراج المصري محمد دياب ويتناول قصة فتاة فلسطينية ولدت بطريق التلقيح من نطفة مهربة لوالدها القابع في سجون إسرائيل لكن عند محاولة تكرار التجربة يكتشف الأطباء مفاجأة تزلزل حياة الفتاة وعائلتها.
جاء العرض الأول للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر ونال مخرجه جائزتين عن العمل قبل أن يبدأ جولته في المهرجانات العربية التي شملت مهرجان الجونة السينمائي وأيام قرطاج السينمائية في تونس لكن بعض الأقلام النقدية اتهمت الفيلم بالإساءة للقضية الفلسطينية ومحاولة التشكيك في نسب «أطفال الحرية» وهو التعبير الدارج لأطفال النطف المهربة.
وقالت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في بيان «نقدر قيمة الفيلم الفنية ونؤمن أنه لا يمس بأي شكل من الأشكال بالقضية الفلسطينية ولا بقضية الأسرى، بل على العكس فإنه يسلط الضوء على محنتهم ومقاومتهم.. وكان هذا رأي أعضاء لجنة الاختيار المستقلة التي تم تشكيلها واختارت الفيلم من بن أفلام أخرى ليمثل المملكة».
وأضافت «لكن في ظل الجدل الكبير الذي أثاره الفيلم وتفسيره من طرف البعض بأنه يمس بالقضية الفلسطينية واحتراما لمشاعر الأسرى وعائلاتهم قررت الهيئة الملكية للأفلام العدول عن تقديم ‘أميرة‘ لتمثيل الأردن في جوائز الأوسكار».
القرار جاء قبل أيام من إعلان أكاديمية فنون وعلوم السينما في الولايات المتحدة القائمة الأولية للأفلام المقبولة بفئة الأفلام الدولية في 21 ديسمبر.
وأمس الأربعاء أصدرت أسرة الفيلم بيانا قالت فيه «كان من المفهوم تماما لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف وقدسية أطفال الحرية، ولهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية ولا يمكن أن تحدث».
وتابع البيان «أسرة الفيلم تتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرين على ما يظنونه إساءة للأسرى وذويهم، وهو غضب وطني نتفهمه، لكن كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلا أو اجتزاء».
ومن المنتظر إعلان القائمة المختصرة للأفلام المنافسة بفئة أفضل فيلم دولي في الأوسكار في الثامن من فبراير 2022 بينما يقام حفل إعلان وتوزيع الجوائز في 27 مارس.