الاحتفال بالذكرى الـ60 على إنشاء العلاقات الكويتية - الهندية أتى بطريقة فنية عكستها ثقافة البلد الضيف.
فقد أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمسية موسيقية هندية فنية راقصة، للمناسبة، داخل متحف الكويت الوطني، بحضور كل من الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الدكتور بدر فيصل الدويش، والسفير الهندي سيبي جورج وحرمه، إلى جانب عدد من أعضاء البعثات الديبلوماسية والثقافية وممثلي وسائل الإعلام.
تضمن الحفل، الذي استمر لمدة ساعتين، مجموعة متنوعة من مختلف الفنون والرقصات التي تعبّر عن روح التراث والثقافة الهندية، إذ شهدت جدران المتحف الوطني على تنوع غني من الفنون في الهند بأساليب حية ومتميزة وساحرة تمثل العديد من الفترات الحضارية المختلفة والعديد من المناطق المختلفة خلال تاريخ الهند الطويل والقديم والمتواصل.
بدأ الحفل الذي قدمته المذيعة فرح الشمري بعزف النشيدين الوطنيين للبلدين، ثم تلا ذلك كلمة للسفير الهندي قال فيها: «حدث اليوم هو احتفال بالشراكة الحيوية والديناميكية بين بلدينا الصديقين، لقد خضعت روابطنا لاختبار الزمن، وقامت شعوبنا ببنائها على أسس متينة على مدى قرون على أساس الثقة والاحترام المتبادلين. بمرور الوقت، وبرعاية أشخاص مفعمين بالحيوية لتوصيل الناس وتقاربهم الحضاري، ازدهرت الشراكة لتصبح ديناميكية تتطلع إلى الأمام».
ثم أعقبه الدكتور الدويش في كلمة قال فيها: «نجتمع لمشاهدة العرض الفني والاحتفاء بمرور عقود مديدة على العلاقات الكويتية الهندية التي تمتد جذورها إلى أواخر القرن التاسع عشر، مروراً بالقرن العشرين من العلاقات التجارية والاستثمارية والنقل، وتأصلت مؤسسياً بالتمثيل الديبلوماسي في أوائل العام 1961 باتفاقيات تجارية واستثمارية، وثقافياً وأمنياً وبمجالات مختلفة ومتعددة».
بعد ذلك، انطلقت الأمسية التي كانت زاخرة ومليئة بمختلف أنواع الفنون، حيث استمتع الحضور بسماع الأغاني الهندية، التي قدمها عدد من الفنانين منهم المغني الكويتي مبارك العازمي الذي تميز بغناء هذا اللون وقدم خلال الحفل أكثر من دويتو مع مغنيات هنديات.
أيضاً، شهدت الأمسية تقديم رقصات متعددة، منبثقة من تراث الهند قدمتها مجموعة من الفتيات اللائي تزيّن بالذهب كما هي تقاليدهم، مرتديات الساري الملون الذي يعبّر عن ثقافتهن، إلى جانب استعراض ثقافة «اليوغا» التي تعتبر واحدة من أعظم ثقافات الهند، وقد قدم هذه الفقرة كل من غادة الجندي وكامي وروان.