حمد الهولي: قضية التوجيه الفني آخذة بالتضخم رغم تفهم جميع الأطراف لتبعاتها

6 ديسمبر 2021 03:56 م

أشاد رئيس جمعية المعلمين الكويتية حمد الهولي بالاهتمام الكبير الذي توليه اللجنة التعليمية في مجلس الأمة تجاه القضايا والملفات من قبل الجمعية، وما أبدته من اهتمام كبير تجاه قضية التوجيه الفني وبطاقات الوصف الوظيفي، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقدته اللجنة برئاسة د.حمد المطر وبحضور أعضاء اللجنة وممثلين عن وزارة التربية والتوجيه الفني والإدارات المدرسية إلى جانب وفد مجلس إدارة الجمعية كان إيجابيا، وتم فيه عرض القضية بشكل واف ومتكامل من قبل كافة الأطراف المعنية، وتم فيه التأكيد على الحاجة الماسة لتعديل الهيكل التنظيمي الحالي للتوجيه الفني، في الوقت الذي أشار فيه وكيل وزارة التربية بالإنابة د.بدر بجاد المطيري خلال مشاركته في الاجتماع إلى أن الوزارة ستخاطب ديوان الخدمة المدنية لحل مشكلة الصفة الإشرافية للتواجيه الفنية.

وذكر الهولي إن من أبرز ما تمت الإشارة إليه خلال الاجتماع هو المشاكل التي يعاني منها جهاز التوجيه الفني ومن أبرزها نزع الصفة الإشرافية من الجهاز وتأثرها السلبي في سير العملية التعليمية، وما يتعلق بالقرارات الشفوية وعدم الالتزام ببطاقات الوصف الوظيفي المعتمد والمثبت مما أدى إلى حدوث مشاكل وازدواجية في تفسير القرارات بين منطقة وأخرى، وبين مسؤول ومسؤول آخر، بالإضافة إلى أن عدم اعتماد الهيكل الوظيفي أدى إلى وجود اختلاف وتضارب بين المسؤول المباشر وبين الموجهين، هذا إذا ما وضع في الاعتبار إن بعض المناطق التعليمية يرأس الموجهين فيها مدير الشؤون التعليمية، وفي مناطق أخرى يرأسهم الوكيل المساعد للتعليم العام.

وأضاف الهولي أن الإدارات المدرسية تقف بقوة إلى جانب الموجهين، وهذا ما عبر عنه مديرو المدارس في الاجتماع مؤكدين أن التوجيه الفني ركن أساسي من أركان العملية التعليمية وبغيابه لا تستقيم هذه العملية وتؤدي دورها المأمول، وإنه ومن الناحية الفنية فإن الموجه الفني ذراع أساسي في تشخيص ومعالجة مكامن الخلل الفنية إن وجدت.

وذكر الهولي أن جمعية المعلمين سبق لها وفي عهد الوزير السابق د. سعود الحربي أن رفعت إلى الوزارة مقترحا متكاملا لمعالجة هذه القضية، في الوقت الذي يدرك فيه الجميع الدور الكبير والمؤثر للتوجيه الفني ومهامه في التأليف والمواءمة ورسم الخطط الدراسية في مجال المناهج، إلى جانب دوره في وضع الاختبارات ومتابعة تصحيحها وتشخيص مواضع الضعف ووضع الخطط العلاجية للارتقاء بها ودور التواجيه في تنمية مهارات المعلمين ورئاسة لجان الترقي للوظائف الإشرافية.

وتطرق الهولي إلى بداية المشكلة مشيرا إلى أنها بدأت مع صرف مستحقات نهاية الخدمة لموجهي العموم، مرورا بمشكلة الترميز لموجهي العموم وانتهاء بمشكلة بدل التوجيه للمترقين حديثا، وأكد أن القضية آخذة بالتضخم والتوسع ككرة الجليد، وإنه لمن المستغرب أن تكون جميع الأطراف متفهمة لهذه القضية وتبعاتها، ومتوافقة على أهمية وضرورة معالجتها في أسرع وقت ممكن، ومع ذلك بقيت الأمور على حالها، الأمر الذي تطلب رفع القضية للجنة التعليمية.

واختتم الهولي تصريحه مشيرا إلى التفهم الإيجابي الكبير الذي أبدته قيادات التربية في الاجتماع ومما طرح من قبل الوكيل د.بدر المطيري والوكيل المساعد للتعليم العام أسامه السلطان، والوكيل المساعد للتعليم الخاص عبدالمحسن الحويلة، والموجهة العامة للعلوم منى الأنصاري وما أبدوه من استعداد وتعاون لحل هذه القضية.