أمضى خمسة من طلبة المدارس الثانوية المحلية يوم أمس الأحد في السفارة الأميركية ومقر الأمم المتحدة في الكويت بعد فوزهم بمسابقة «كن ديبلوماسياً ليوم واحد» ترعاها السفارة بالتعاون مع الأمم المتحدة، حيث تعتبر المسابقة جزءاً من جهد أوسع من السفارة والأمم المتحدة لتشجيع الجيل القادم من الديبلوماسيين العالميين.
وطُلب من طلبة المدارس الثانوية في الكويت تحميل مقاطع فيديو مدتها دقيقة واحدة على وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام الوسم «هاشتاغ» الخاص بالمسابقة، وتقديم حلول واقعية لبعض المشكلات الأكثر إلحاحًا في العالم، وتم اختيار ياسمين الغانم، ونورة التويجري، ولينا لي، ويوسف مختار، ونور سالم، من بين أكثر من 50 مرشحاً في القائمة المختصرة، حيث سلطوا الضوء من خلال مقاطع الفيديو الخاصة بهم على قضايا عدة مثل تغير المناخ، وصعوبات التعلم، ومنع تعاطي المخدرات، وغيرها من الأمور ذات الأهمية البالغة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى البلاد ألينا رومانوسكي «فتحت للفائزين الخمسة الموهوبين نافذة على عالم الديبلوماسية الأميركية، لقد أمضوا يومهم في مرافقة بعض الديبلوماسيين الأميركيين وحضور اجتماعات في مختلف الأقسام الرئيسية لدى السفارة، مثل الخدمات القنصلية والسياسية والاقتصادية والتجارية والعلاقات العامة».
وبعد جولة في حرم السفارة ومناقشات مع عدة ديبلوماسيين أميركيين، حضر الطلبة مأدبة غداء أقامتها السفيرة في منزلها، إلى جانب المنسق المقيم للأمم المتحدة الدكتور طارق الشيخ، وممثلين عن وزارة الخارجية الكويتية ومسؤولين من منظمات دولية أخرى.
وأضافت رومانوسكي «أردنا أن نوفر للفائزين فرصة لتجربة كيفية إنجاز العمل الديبلوماسي في بيئات مختلفة، ومع شركاء ثنائيين ومتعددي الأطراف. وقد كان عام 2021 عاماً بالغ الأهمية لبلدينا. ففي فبراير، احتفلنا بالذكرى الثلاثين لتحرير الكويت من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، كما احتفلنا في سبتمبر الماضي بمرور 60 عاماً على العلاقات الديبلوماسية بين الولايات المتحدة والكويت. وتسليط الضوء على تاريخ هذه المعالم لجيل جديد من الشباب أمر أساسي لإرث بلدينا المشترك والعلاقات الديبلوماسية الثنائية».
بدوره، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى الكويت الدكتور طارق الشيخ «تعتبر مسابقة (كن ديبلوماسياً ليوم واحد) مثالاً عظيماً على كيفية قيام الشباب، بالدعوة إلى مواجهة التحديات العالمية واقتراح حلول مبتكرة عندما تتاح لهم الفرصة للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وقد أعلن عن الفائزين الخمسة في الاحتفال باليوم العالمي للطفل 20 نوفمبر للتذكير أن الأطفال والشباب يرفعون أصواتهم في شأن القضايا التي تهم جيلهم ويطالبون الكبار بخلق مستقبل أفضل لهم».
وبعد الغداء، قدمت السفيرة رومانوسكي والدكتور طارق الشيخ شهادات تقدير للفائزين.
واصطحب الفائزون في جولة في بيت الأمم المتحدة، بدءاً بمكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومهامه، فضلاً عن اجتماع مع ممثلي وكالات الأمم المتحدة في الكويت، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج المستويات البشرية، واليونيسف، ومتطوعو الأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي.