مع اقتراب عطلة رأس السنة الميلادية، ووسط تخفيف القيود التي فرضتها جائحة كورونا، فضّل الكثير من الكويتيين والوافدين قضاء تلك الإجازة خارج البلاد، لاسيما وأنها ستتزامن مع عطلة المدارس الأجنبية الخاصة، الأمر الذي يفتح شهية الكثير من العائلات للتمتع بأجواء هذه العطلة ذات الطابع الخاص في كثير من الدول حول العالم بعد فترة انقطاع طويلة.
ورغم ظهور المتحور «أوميكرون»، فإن مسؤولين في مكاتب سياحة وسفر أكدوا لـ«الراي» أن حجوزات عطلة رأس السنة لم تتأثر كثيراً بذلك، مع إلغاء نسبة بسيطة من المسافرين لحجوزاتها تخوفاً من تكرار سيناريو إغلاق المطار، مبينين أن وجهات المسافرين من الكويت خلال الفترة من 15 ديسمبر الجاري وحتى 7 يناير المقبل تنوعت، حيث جاءت تركيا (إسطنبول) على رأس القائمة، تلتها لندن، ثم دبي ثم سيشل فالمالديف، بينما ظهرت السعودية على قائمة الوجهات الأكثر تفضيلاً للمسافرين من الكويت خلال عطلة رأس السنة للمرة الأولى.
وجهات عديدة
من جانبه، لفت مدير عام شركة كيو جو، روبير حايك، إلى الإقبال على حجوزات السفر لقضاء عطلة رأس السنة خارج الكويت بعد انقطاع سببته قيود جائحة كورونا، منوهاً إلى تزامن ذلك مع إجازة المدارس الأجنبية الخاصة في الكويت، ما فتح شهية العائلات لقصد العديد من الوجهات.
وأشار حايك إلى أن تركيا جاءت على رأس القائمة في الحجوزات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن السعودية ظهرت كوجهة جديدة شدّت نظر المسافرين بفعاليات متعددة تناسب مختلف الفئات العمرية مثل مهرجان الرياض للعائلات، وغيرها، إلى جانب رخص الأسعار التي لا تتجاوز 20 ديناراً للذهاب على طيران «أديل» الجديد، موضحاً أن «كيو جو» تطرح باقة بـ63 ديناراً لقضاء ليلتين في الرياض تشمل الطيران ذهاباً وإياباً وحجز الفندق.
وذكر حايك أن معظم الوافدين فضلوا الذهاب إلى بلدانهم هذا العام خلال العطلة نظراً لأن الضغوط المالية التي تعرضوا لها خلال الجائحة غيرت خطط سفرهم، إلى جانب انقطاعهم عن رؤية أهاليهم لفترات طويلة، موضحاً أن حجوزات عطلة رأس السنة لم تتأثر كثيراً بأنباء ظهور المتحور «أوميكرون»، إذ إن نسبة بسيطة من المسافرين ألغوا حجوزاتهم تخوفاً من تكرار سيناريو إغلاق المطار.
وأفاد بأن أسعار تذاكر السفر عادت إلى ما كانت عليه قبل «كورونا»، لافتاً إلى أن سعر تذكرة السفر إلى دبي ما بين 15 ديسمبر و7 يناير بلغ نحو 70 ديناراً في حالة الحجز المبكر.
زخم حجوزات
بدوره، قال مدير عام شركة كومو للسفريات، محمد بدر، إن لندن جاءت في المرتبة الثانية لجهة زخم الحجوزات لاسيما من العائلات، تلتها دبي ثم سيشل فالمالديف، في حين أن ثمة إقبال على السفر لمكة والمدينة لأداء فريضة العمرة خلال عطلة رأس السنة الميلادية.
وأوضح بدر أن أسعار تذاكر السفر خلال هذه الفترة (15 ديسمبر وحتى 7 يناير) مقاربة لما كانت عليه في 2019، أي قبل «كورونا»، منوهاً إلى أنها في متناول الجميع، كما أن أمام المسافر خيارات متعددة تتوافق وميزانيته سواء للسفر المباشر، أو الترانزيت الذي يكون أرخص عادة.
وذكر أن سعر التذكرة خلال هذه الفترة بلغ 85 ديناراً إلى إسطنبول، و180 ديناراً إلى لندن، و250 ديناراً إلى المالديف، وذلك للحجز المبكر، منوهاً إلى أنها تزيد كلما اقترب موعد السفر، في حين أنه كلما زاد سعر التذكرة كانت أكثر مرونة لجهة الإلغاء والتعديل.
وفي ما يخص الفنادق، أفاد بدر بأن جميع الفنادق زادت أسعارها بنحو 30 في المئة مقارنة بـ2019 فيما وصلت إلى 100 في المئة في بعض الوجهات، وذلك نظراً للخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الجائحة وتوقفها عن العمل.
ونصح بدر بضرورة إجراء التأمين الصحي للسفر، إذ تتراوح فئاته بين العادي بـ5 دنانير، والفضي بـ10 والذهبي بـ15 ديناراً، وتغطي كل فئة أموراً طبية معينة.
إلغاء وتأجيل السفر
قال حايك إن كل شركة لها نظام محدد للتعامل مع المسافرين الذين ألغوا تذاكر سفرهم، حيث إن بعض شركات الطيران منخفض التكلفة تضع هذه الأموال في رصيد المسافر لديها للحجز خلال عام واحد بعد خصم رسوم الإلغاء، في حين أن شركات أخرى تطالب برسوم إلغاء قبل استعادة مبلغ التذكرة.
ولفت إلى أنه في حالة التأجيل يدفع المسافر رسوماً بسيطة وفرق السعر مع موعد السفر الجديد إن وجد.