الدوحة - أ ف ب - بعد يوم راحة للمنتخبات، تعود عجلة بطولة كأس العرب لكرة القدم بنسختها العاشرة للدوران، اليوم، مع مباريات الجولة الثانية حيث يسعى القطريون أصحاب الأرض إلى حسم التأهل المبكر أمام عمان، والعراق حامل اللقب 4 مرات إلى تحقيق انتصار أمام البحرين الراغبة في العودة، ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وفي الثانية، ستكون سورية في مهمة صعبة أمام تونس لتفادي الخروج المبكر، على غرار موريتانيا التي تواجه الإمارات.
وشهدت الجولة الأولى ثماني مباريات أظهرت الفوارق الفنية الكبيرة بين بعض المنتخبات، مع تحقيق نتائج كبيرة على غرار تونس أمام موريتانيا (5-1)، والجزائر والمغرب برباعيتين نظيفتين أمام السودان وفلسطين توالياً.
وإذا ما كانت حالات «كورونا» غير منتشرة بشكل كبير، رغم أنها أدت إلى غياب عدد من اللاعبين أمثال الأردني أنس العوضات والتونسي حمزة المثلوثي والفلسطيني مصعب البطاط، كان للإصابات الجسدية عامل أكبر في الغيابات.
ومن هؤلاء الجزائري لاعب الزمالك المصري يوسف بلايلي، والعراقي مناف يونس الذي تعرض للإصابة أمام عمان، والمصري حمدي فتحي الذي أصيب في الوجه خلال مباراة لبنان.
وعلى صعيد الحضور الجماهيري، شهدت المباريات نسباً متفاوتة من المشجعين، بدت جلية في أول 8 مباريات.
وكان واضحاً أن المباريات التي استقبلت العدد الأكبر من المشجعين، هي للمنتخبات التي تمتلك جاليات كبيرة في قطر، على غرار مصر والمغرب والأردن ولبنان.
وبعد خسارتها افتتاحاً أمام قطر بهدف، ستكون البحرين أمام مهمة غير سهلة للإبقاء على حظوظها في العبور إلى الأدوار الإقصائية، أمام منتخب العراق الساعي إلى تعويض تعثّره أمام عمان حينما خطف التعادل بركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة.
واعتبرت الصحافة البحرينية أن خسارة «الأحمر» أمام «العنابي» لم تكن مستحقة وأن الهدف القطري كان من هفوة واحدة.
ويؤكد البحرينيون أنهم سيقاتلون أمام العراق قبل مواجهة عمان لانتزاع بطاقة العبور إلى الدور المقبل.
وقال مدرب البحرين، البرتغالي هيليو سوزا، إن «اللاعبين يقومون بجهد ممتاز وجبار، وذلك يدفعنا ويحفّزنا ليكون أداؤنا أفضل. أتينا هنا كي نحسّن من تصنيفنا أمام الفرق، ويجب أن نبرز أفضل ما لدينا للاقتراب من الدور الثاني».
وبعد العرض الذي كان بطله المدرب المونتينيغري جيليكو بتروفيتش حينما اقتحم الملعب ليمنع لاعبه أيمن حسين من إعادة تسديد ركلة جزاء أهدرها قبل أن يعتذر منه في غرفة الملابس، سيكون «أسود الرافدين» أمام امتحان صعب.
وقال بتروفيتش عشية اللقاء إن «هذه المباراة صعبة، لأن هناك الكثير من اللاعبين بجودة عالية».
من جهته، قال لاعب المنتخب العراقي محمد قاسم إن «النقاط الكاملة أمام البحرين هي الأهم في مشوارنا. طوينا صفحة المباراة السابقة»، وأضاف أن «لدينا الكثير لنقدّمه في المباراة والمضي قدماً إلى الدور الثاني، فالمنتخب حضر إلى قطر ليس للمشاركة فقط بل للمنافسة».
وفي المجموعة نفسها، تسعى قطر بطلة آسيا والمرشّحة للفوز بالبطولة، إلى تحقيق العلامة الكاملة في مباراتها الثانية، مستغلة تعثّر عمان أمام العراقيين.
وقال المدرب الإسباني فيليكس سانشيس إن «لدينا خطتنا للمباراة، وسنلعب أمام خصم واجهناه مرتين سابقاً. سيكون لدينا فريق متوازن».
وأضاف: «جئنا من موسم رياضي طويل جداً وروزنامة مزدحمة. ربما لسنا في أحسن حال، ولا يمكن أن نكون دائماً في أفضل ظروفنا، لكننا نؤمن بما علينا القيام به، وواثقون جداً بأن الفريق الذي لديه رغبة في الفوز، عليه إظهار ذلك في الميدان».
وبعد تحقيقه أول فوز له على سورية منذ 2003، سيخوض المنتخب الإماراتي اختباراً سهلاً نسبياً أمام موريتانيا، مستغلاً اهتزاز «المرابطين» بعد الخسارة الثقيلة أمام تونس 1-5، وبالتالي خطف النقاط الثلاث التي تضعه على أعتاب الدور الثاني.
من جهتهم، سيخوض «نسور قاسيون» مواجهة صعبة مع تونس المنتشية بفوزها الأول، سعياً للإبقاء على حظوظهم في البطولة والتعويض عن النتائج المخيبة الأخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.
وكان يوم الأربعاء شهد 4 مباريات، شهدت فوز المغرب على فلسطين برباعية والأردن على السعودية بهدف ضمن المجموعة الثالثة، والجزائر على السودان برباعية ومصر على لبنان بهدف في المجموعة الرابعة.