أحاطت دولة الكويت الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بمستجدات ملفي الأسرى والمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى، وذلك في رسالة وجهها مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي استنادا إلى أحكام قرار مجلس الأمن 2107 لعام 2013 وإلى البيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 24 نوفمبر 2020.
وذكرت الرسالة أنه «في 18 نوفمبر 2021 تم تحديد مصير 19 شهيدا من الأسرى والمفقودين بعد التعرف على هوياتهم بعملية الاستعراف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية». وأوضحت أن «عملية الاستعراف تقوم بها الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية في الكويت على الرفات الذي يتم تسلمه من العراق لينضم أصحابه بعدها الى قائمة شهداء الكويت ممن سبق الإعلان عن التعرف على رفاتهم».
وتابعت أن «هؤلاء الأسرى تم اعتقالهم أثناء غزو النظام العراقي الغاشم على دولة الكويت عام 1990 وتم تسلم رفاتهم من العراق ضمن رفات الشهداء الذي سبق الإعلان عن الاستعراف عليه في شهر نوفمبر 2020 وأشهر يناير ومارس ويوليو 2021».
ولفتت إلى أن «جهودا مكثفة أفضت الى التعرف على مواقع دفن الشهداء في العراق وقررت اللجنة الفرعية الفنية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية فحص المواقع من جانب الفريق الفني العراقي بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم العثور على رفات هؤلاء الأسرى»، مؤكدة «استمرار عملية الاستعراف على الرفات وإعلان هوية من يتم التعرف على رفاته».
وأثنت الرسالة على هؤلاء الأسرى وذكرت أنهم «قدموا بطولات وضحوا بأنفسهم من أجل الكويت وضربوا مثالا رائعا في الوطنية والفداء وسجلوا أسماءهم في سجل الشرف والبطولة بعد أن واجهوا الموت بكل شجاعة وبسالة من أجل الكويت والكويتيين».
كما ذكرت أن «الكويت تقدمت بالشكر للحكومة العراقية وأعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية وإلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعثة الأمم المتحدة لدعم جهود اللجنة الثلاثية والفنية الفرعية والتي ساهمت في تحديد مصير هؤلاء الأسرى»، معربة عن «التطلع إلى انتهاء هذه المأساة الإنسانية في أقرب وقت»، ومؤكدة أن «الكويت ستستمر في جهودها من أجل تحديد مصير جميع الأسرى الكويتيين ورعايا الدول الأخرى».