قال أنور قرقاش، المستشار الديبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أمس، إن بلاده سترسل قريباً وفداً إلى إيران في إطار مساعي تحسين العلاقات، وإن أبوظبي ستبقي حلفاءها الخليجيين على علم بمستجدات الأمور.
وأضاف قرقاش للصحافيين في معرض رده على سؤال عن الموعد الذي سيعقد فيه وفد إماراتي محادثات في طهران «كلما كان ذلك أقرب كان أفضل».
وتابع «هناك تقدير من جانب الإيرانيين لإعادة بناء الجسور مع الخليج. نحن نتعامل مع ذلك بمنظور إيجابي».
وأضاف مع ذلك أن بلاده لا تزال تشارك المخاوف إزاء أنشطة إيران الإقليمية، لكنه شدد على أن «المواجهة ليست السبيل الأمثل للمضي قدماً».
وأشار قرقاش إلى أن الحوار والتعاون الاقتصادي «جزء من إجراءات بناء الثقة مع إيران»، مؤكداً أن «الأمر سيستغرق وقتاً».
واعتبر أنه حتى إذا توصلت المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران إلى نتائج إيجابية «فهي لن تعالج كل المخاوف في شأن السياسات الإيرانية».
وأكد قرقاش، من ناحية ثانية، أن بلاده لن تمنع اللبنانيين من السفر إليها، وسط خلاف ديبلوماسي بين بيروت ودول الخليج العربية.
وتابع أن أبوظبي «ستواصل الدعم الإنساني للبنان»، ولا تريد أن يواجه المواطنون اللبنانيون مزيداً من المعاناة بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية المستمرة في بلادهم.
كما أكد قرقاش، إن أبوظبي وباريس ستوقعان عقوداً كبرى عندما يزور الرئيس إيمانويل ماكرون، الإمارات في الثالث من ديسمبر.
وأضاف للصحافيين عندما سئل عما إذا كانت أبوظبي ستشتري مقاتلات «رافال» الفرنسية الصنع «لا أريد أن أفسد هدية عيد الميلاد على الرئيس».
وتابع «هذه علاقة ممتازة، وستُوقع اتفاقيات متنوعة. بعد زيارة الرئيس ستكون العلاقة أوسع في مجالات مختلفة».