«نحاول أن نوسع من مساحة التراث في ذاكرة الجمهور»

أحمد الصالحي «ينبش» عن المعلومة الفنية التراثية في «دخينة»

21 نوفمبر 2021 10:00 م

- اخترنا في الدورة الجديدة أن يكون هناك تنويع في الفنون التراثية إلى جانب استضافة المطربين
- متابعو البرنامج يقدّمون لنا المعلومات الفنية ويصحّحون البعض منها

كشف الدكتور أحمد الصالحي، الذي يشارك في تحليل الفنون والغناء مع المايسترو الدكتور بسام البلوشي، في برنامج «دخينة»، الذي يعده ويقدمه الدكتور يوسف السريع على القناة الأولى في تلفزيون دولة الكويت، عن أن البرنامج «فكرته كانت في البداية، التركيز على فن الصوت، ولكن رأينا أن نتوسع أكثر بعد أن طلب منا المسؤولون في التلفزيون عمل دورة ثانية، فاخترنا في الدورة الجديدة أن يكون هناك تنويع في الفنون التراثية إلى جانب استضافة المطربين»، لافتاً في تصريح لـ «الراي» أن «البرنامج بطبيعة طرحه، في تطور مستمر، لأنه يعتمد على المعلومة الفنية التراثية، التي تتطلب البحث للوصول إلى مصدرها والحديث عنها وعن قصة ارتبطاها بالأغنية».

بحث مستمر

وأضاف «نحن في البرنامج في بحث مستمر عن الأغنية التراثية (المهملة)، وغير الدارجة في الساحة الفنية الكويتية. فعلى سبيل المثال، الفنان عندما يغني في الحفلات أو الأعراس أو المناسبات المختلفة، تجده يختار الأغاني المشهورة وهذا شيء (حلو)، ولكنها أصبحت معروفة لدى الجميع، وهذا ما يجعلنا نتعمق في البحث أو كما نقول (أنبش) عن المعلومة الفنية التراثية، وعندما نجدها نقوم بتسجيلها وعرضها في البرنامج. فأنا وزميلاي الدكتوران البلوشي والسريع نحاول أن نوسع من مساحة التراث في ذاكرة الجمهور ولا يكون محصوراً في الأغاني المشهورة فقط».

نجاح ملحوظ

واعتبر الصالحي أن «البرنامج حقق نجاحاً ملحوظاً منذ بداية عرضة كل يوم جمعة وسبت الساعة 9:30 مساءً، ما جعله محط أنظار الجماهير والمهتمين في الفنون الغنائية التراثية من الكويت ودول الخليج»، مؤكداً على أنه لمس من الجمهور التفاعل الكبير مع البرنامج «من خلال الأصداء والآراء التي سمعتها أو حتى التي أقرأها في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الاتصالات الهاتفية التي تلقيتها من الكويت ودول الخليج الذين يشيدون في ما نقدمه أنا وزملائي من تسليط الضوء على فن الصوت والفنون الغنائية التراثية المختلفة».

برنامج مشترك

وأشار إلى أن «(دخينة) أصبح برنامجاً مشتركاً مع الناس، فمتابعوه يقدمون لنا المعلومات الفنية ويصححون البعض منها، إضافة إلى أنهم يخبروننا عن الأغاني القديمة شبه المنسية، ما جعلنا نبحث أكثر عنها ونقدمها من خلال حلقات البرنامج الذي أصبح توثيقياً ترفيهياً يقدم المعلومة القيمة والأغنية الطربية»، مردفاً أن «مثل هذه النوعية من البرامج تعتبر مسؤولية صعبة، ولكن طاقم العمل قادرعلى أن يقدم مثل هذا النوع لأن عناصره يملكون وعياً وإدراكاً في الموروث الكويتي الزاخر في المعلومات الفنية، وهذا يساعد على أن البرنامج يأخذ قيمة ونجاحاً أكبر».

وفي الختام، لفت إلى أن الانسجام بينه وبين الدكتورين البلوشي والسريع، «والذي انعكس بشكل جميل على البرنامج برأي الجمهور، هو ليس وليد اللحظة إنما نتيجة صداقة عمرها سنوات طويلة ومعرفة كل منا الآخر وما نملكه من ثقافة عالية في الموروث الفني والقدرة على طرح المعلومة بأسلوب سلس يصل إلى الناس كافة».