استعرض وكيل وزارة الخارجيّة الهنديّة سانجاي بهاتاشاريا التحديات والفرص الممكنة للمنطقة العربية بشكل عام والخليج بشكل خاص، في ضوء التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة، مؤكدا وجود آفاق واسعة لمزيد من التعاون بين الهند والكويت، والتي ترتكز بشكل أساسي على العلاقات العميقة المتجذرة بين البلدين
جاء ذلك خلال زيارة بهاتاشاريا خلال تواجده بالكويت مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات برفقة سفير الهند سيبي جورج، حيث التقيا بالمؤسس والرئيس التنفيذي للمركز عبدالعزيز العنجري، ونائبه يوسف الغصين، بالإضافة إلى عدد محدود من المدعوين الذين ناقشوا في جلسة خاصة موضوعات محلية وأخرى جيوسياسية، وفقاً لقاعدة (تشاتم هاوس)، وركزت المناقشات على التطورات الحالية محلياً في عدد من الأصعدة، بالإضافة إلى عرض وتقييم مقومات التكامل والتقارب بين الهند والكويت من وجهات نظر مختلفة.
وقال بهاتاشاريا «من الضروري العمل على إنشاء مزيد من جسور التواصل والترابط المتبادل بين البلدين، لنشكل دعامة لنجاح المساعي المستقبلية من أجل شراكة مستقرة وآمنة».
وأضاف «أسعدتني زيارة المركز، لبحث آليات العمل المشترك لتعزيز علاقات بلدينا، وكلنا ثقة بمهنية المركز وجدية القائمين عليه».
من جهته، أعرب العنجري عن عميق تقديره لهذا اللقاء قائلا: تشرفنا باستقبال ضيف الكويت بهاتاشاريا أود أن أعرب عن سعادتي لقائه وتقديري لاهتمامه بمركزنا، كما أشكره على إبدائه الرغبة بأن نكون طرفاً داعماً لتحقيق المزيد من الأهداف المشتركة التي يسعى كلا البلدين لتحقيقها.
وأضاف «سنعمل معاً لترشيح وانتقاء مجموعة من الأشخاص من أصحاب القدرة والكفاءة من الذين يؤمنون بمبادئ التعاون المتبادل، لتشكيل فريق فني مختص يرسم ملامح مؤسسية لتعاون مستقبلي قادم مع الهند بما يخص منطقتنا، يكون ذا ديمومة وبما يتماشى مع الرغبة بالتنمية المستدامة في ظل تحولات المنطقة».
بدوره، أشاد السفير جورج بالتبادل الصريح لوجهات النظر خلال الحلقة النقاشية الخاصة، وما تم فيها من تفاهم متبادل لأهداف المرحلة القادمة مع المركز، حيث اتفق الطرفان على مواصلة العمل والتنسيق لتعزيز التعاون.