أفاد تقرير لشبكة «سي ان ان» الأميركية بأن «صراعاً مريراً» بين فريق جو بايدن الرئاسي وفريق نائبة الرئيس كامالا هاريس في البيت الأبيض، وأن بايدن وفريقه «محبطون من أداء هاريس» ووصل الحد إلى اتهامها بـ«عدم الولاء وتفضيل نيتها الترشح للرئاسة على دعم» الرئيس الأميركي.
وذكر التقرير، وفق «العربية.نت»، أن «فريق بايدن مرهق بسبب ما يرونه خللاً وظيفياً راسخاً وانعدام التركيز من قبل هاريس».
وأضاف: «رفع مساعدو الجناح الغربي الرئيسيون أيديهم إلى حد كبير عن نائبة الرئيس وموظفيها وقرروا أنه ببساطة ليس هناك وقت للتعامل معها في الوقت الحالي، خاصة في لحظة يواجه فيها بايدن مخاوف تشريعية وسياسية متزايدة بسرعة».
وبحسب التقرير، فإن «السخط يسير في كلا الاتجاهين وهذا يعني أن كل فريق يتهم الآخر».
وتكشف المقابلات مع ما يقرب من ثلاثين من مساعدي هاريس السابقين والحاليين، والمسؤولين الإداريين، والعملاء الديموقراطيين، والمتبرعين والمستشارين الخارجيين الذين تحدثوا على نطاق واسع إلى «سي ان ان» عن حقيقة معقدة داخل البيت الأبيض حيث يشعر الكثيرون في دائرة نائبة الرئيس بالغضب من محاولة تهميشها.
وأخبرت نائبة الرئيس بنفسها العديد من المقربين أنها تشعر بأنها «مقيدة سياسياً». ولا يزال من حولها حذرين حتى من التلميح إلى طموحات سياسية مستقبلية، حيث يؤمن فريق بايدن بشدة بمعضلة عدم الولاء من نائب الرئيس.
ويقول التقرير إنها قد تكون على بعد عام واحد فقط من إطلاق حملة رئاسية خاصة بها نظراً للشكوك في جميع أنحاء العالم السياسي حول نية بايدن الإعلان عن إعادة انتخابه في عام 2024 حيث ستكون هاريس تحت التدقيق بشكل واضح خلال الثلاثة أعوام المقبلة.
وقلة من المطلعين يعتقدون أنها مستعدة جيدًا لأي دور مستقبلي حيث تعاني هاريس من علاقة صعبة مع بعض أجزاء البيت الأبيض، ويشعر مؤيدوها بالتخلي عنها ولا يرون أي إحساس او تقدير لما فعلته أو تحاول القيام به كنائبة للرئيس. ويرون أن هناك تدقيقا كبيرا ولا مغفرة حتى للأخطاء الصغيرة.
ويُنظر إليها على أنها في موقف ضعيف لدرجة أن كبار الديموقراطيين داخل وخارج واشنطن بدأوا في التحدث سرا، وسألوا بعضهم البعض لماذا سمح لها البيت الأبيض بأن تصبح مغيبة للغاية في الوعي العام على الأقل كما يرونه.