دعت إيران، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة طهران ولقاء وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وذلك بعدما أبدى مدير الهيئة الأممية قلقه إزاء عدم تواصله مع مسؤولي الحكومة الجديدة.
وقال الناطق باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، أمس، إن مدير الوكالة رافاييل غروسي «تمت دعوته»، وعُرِض عليه موعد لذلك، من دون أن يكشفه.
وأضاف في مؤتمره الصحافي الأسبوعي «إن شاء الله، سيأتي قريباً إلى طهران.
نحن ننتظر رده» في شأن الزيارة التي «سيلتقي خلالها وزير الخارجية»، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي.
ورأى خطيب زاده أن لغروسي والوكالة «علاقات وثيقة للغاية مع كل من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية وأصدقائنا في السفارة الإيرانية في فيينا»، حيث مقر الوكالة.
وأبدى غروسي، الجمعة، «استغرابه» لعدم وجود تواصل بينه وبين مسؤولين سياسيين في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، منذ تولي الأخير مهامه في أغسطس الماضي.
وكان غروسي يأمل في زيارة إيران قبل الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية الذي يبدأ في 22 نوفمبر، مُتحدثاً عن «قائمة طويلة من المواضيع التي نحتاج إلى مناقشتها».
ويأتي اجتماع مجلس المحافظين قبل أسبوع من استئناف المباحثات بين إيران والقوى الكبرى، اعتباراً من 29 نوفمبر.
في سياق آخر، اعتبر خطيب زاده، أن عودة العلاقات بين دول عربية وسورية، تصب في مصلحة «كل دول المنطقة».
وقال «مما يبعث على الرضا أن الدول (...) تطبّع علاقاتها بشكل علني مع سورية».
وشدد على أن إيران «لا ترحّب فقط بهذا المسار، بل تقوم أيضاً بما في وسعها من أجل تسريع وتيرة استعادة الدول العربية وسورية، علاقاتها الطبيعية».