قال رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال نيكولاس كارتر إن هناك مخاطر، أكبر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، تنذر بنشوب حرب بين الغرب وروسيا، نظرا لغياب العديد من الأدوات الديبلوماسية التقليدية.
وصرح كارتر لإذاعة تايمز في مقابلة تُذاع غدا الأحد بأن خطر تصاعد حدة التوتر أصبح أكبر في العصر الجديد «لعالم متعدد الأقطاب»، حيث تتنافس الحكومات لأهداف متباينة ومصالح مختلفة.
وتصاعد التوتر في شرق أوروبا في الأسابيع الماضية بعد اتهام الاتحاد الأوروبي روسيا البيضاء بنقل الآلاف من المهاجرين جوا لخلق أزمة إنسانية على الحدود مع بولندا العضو في الاتحاد، في نزاع يهدد بجر روسيا وحلف شمال الأطلسي إلى مواجهة.
وقال كارتر إن الحكام السلطويين مستعدون لاستخدام أي وسيلة لديهم، مثل المهاجرين أو زيادة أسعار الغاز أو القوى التي تعمل بالوكالة أو عمليات التسلل الإلكتروني لتحقيق أغراضهم، وأضاف أن «طبيعة الحرب تغيرت».
وتابع أنه في أعقاب العالم ثنائي القطب في حقبة الحرب الباردة وعالم الهيمنة الأميركية أحادي القطب، يواجه الديبلوماسيون الآن عالما متعدد الأقطاب وأكثر تعقيدا، مضيفا أن «الأدوات والآليات الديبلوماسية التقليدية» خلال حقبة الحرب الباردة لم تعد متاحة. واستكمل «بدون هذه الأدوات والآليات، ثمة خطر أكبر بأن يؤدي هذا التصعيد أو ذاك إلى حسابات خاطئة».
وقال «لذلك اعتقد أن هذا هو التحدي الحقيقي الذي علينا مواجهته».